كان ختام مهرجان أعياد بيروت، ليل أمس الخميس (4 أغسطس / آب 2016)، مسكاً. ليست المرة الأولى التي تقف فيها إليسا على خشبة المهرجان، لا بل أنّ الأخير اقترن باسمها، حتى يكاد يصبح مهرجان أعياد إليسا. والحقيقة أنّ إليسا كانت فعلاً في عيد.
خرجت فرحة جدّاً لتلاقي جمهورها. رقصت وتفاعلت وتسبّبت بهستيريا بين الحاضرين الذين تابع معظمهم الحفلة كاملةً وقوفاً، في مشهدٍ يندر أن نراه في حفلةٍ فنيّة أخرى، بحسب تقرير لقناة "ام تي في" اللبنانية اليوم (الجمعة).
ولم يكن الجمهور لبنانيّاً فقط، بل تلوّن بمغتربين وبجنسيّات عربيّة مختلفة، وقد حمل البعض صوراً لـ "ملكة الإحساس" وباقات ورود، وارتفعت الهواتف في الأعالي طوال الحفلة لتسجّل، بالصورة أو الفيديو، "لو" و"يا ريت" وجديدها "سهّرنا يا ليل" التي غنّتها مرتين، ولو فعلتها ثالثةً لبقي الجمهور راضياً، متفاعلاً، الى حدّ الهستيريا.
قالت إليسا، أثناء الحفلة، إنّ هذه من أجمل الحفلات التي أحيتها في حياتها. لم تبدُ أنّها تجامل، بل كانت صادقة. حتى أنّها، حين اعتذرت من الجمهور لترتاح لخمس دقائق، عادت فوراً وأكملت الغناء بحماسةٍ نادرة.
كما استقبلت عشرات المعجبين، من لبنان ومن خارجه، في غرفتها في الكواليس بعد الحفلة وأجرت مقابلات والتقطت صوراً، وخصّت طفلة مصابة بالسرطان بلقاء وقبلة وصورة والكثير من الأمنيات...
سهّرنا ليل إليسا أمس، أما هي فجعلتنا نشهد على نجاحها وما تترك في جمهورها من أثر يجعله يقفز ويتمايل بشكلٍ مستمرّ طوال ساعة ونصف الساعة.
والإشادة مستحقّة أيضاً للفريق المرافق لها، على مختلف الأصعدة، لمساهمته بما وصلت إليه، كما للفريق المنظّم لمهرجان أعياد بيروت.
وستبقى سهرة عند اللبنانين إليسا في في البال.