قرر البنك المركزي البريطاني (بنك انكلترا) اليوم الخميس (4 اغسطس / آب 2016) خفض معدل الفائدة الى مستوى منخفض ليصل الى 0,25% في اطار مجموعة حوافز تهدف الى تفادي الركود بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الاوروبي.
وصوت صانعو السياسة في البنك بالاجماع على خفض معدل فائدة الاقتراض الرئيسية ربع نقطة من نسبة 0,50%، في خفض هو الاول منذ سبع سنوات، بحسب ما صرح البنك في بيان بعد اجتماعه.
كما دعم البنك طرح خطة تحفيزية بقيمة 170 مليار جنيه استرليني (227 مليار دولار، 200 مليار يورو) بعد ان خفض توقعاته للنمو في عامي 2017 و2018 عقب تأييد البريطانيين في الاستفتاء خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي.
ووافقت لجنة السياسة النقدية في البنك المؤلفة من تسعة اعضاء على اعادة العمل ببرنامجها للتسهيل الكمي وشراء السندات، وزادته بمقدار 60 مليار جنيه استرليني ليصل اجماليه الى 435 مليار جنيه استرليني في اول زيادة للتسهيل الكمي منذ 2012.
وقال البنك في محضر اجتماعه "خلال الاجتماع (..) صوتت اللجنة النقدية لصالح طرح مجموعة من الاجراءات التي تهدف الى توفير مزيد من الدعم للنمو وتحقيق عودة مستدامة للتضخم الى هدف 2.0%".
وبموجب البرنامج سيشتري البنك المركزي 10 مليارات جنيه استرليني من ديون الشركات، كما كشف عن برنامج جديد تصل قيمته الى 100 مليار جنيه استرليني لتشجيع البنوك على اقراض الاسر والشركات، ما رفع القيمة الاجمالية للحوافز الى 170 مليار جنيه استرليني.
وادى قرار البنك الى ارتفاع مؤشر فوتسي لاسهم 100 شركة في سوق لندن بنحو 1,50% في تعاملات الظهر، فيما ارتفع سعر الاسترليني مقابل اليورو والدولار لفترة وجيزة قبل ان يعود الى الهبوط.
وابقى البنك على توقعاته بان يحقق الاقتصاد نموا بنسبة 2% خلال 2016. الا انه خفض توقعاتها الى 0,8% لعام 2017 و 1,8% لعام 2018، بعد ان كان يتوقع تحقيق نمو بنسبة 2,3% خلال العامين 2017 و2018.
وكان البنك اشار الشهر الماضي الى انه سيخفض سعر الفائدة في اب/اغسطس.