شهدنا هذا الأسبوع وفاة طفلة يُشتبه في وجود شبهة جنائية أدّت الى وفاتها، أيضاً هذا الأسبوع قرأنا عن سرقة سيّارة وبها طفلة، وقد عثرت الشرطة على السيّارة ولكن لم تعثر على الطفلة! كم قصّة سمعنا عنها لتعرّض الأطفال للقتل والعنف والسرقة؟! أتذكرون ابنة الحد فاطمة التي تمّت سرقتها قبل عدّة سنوات وإلى اليوم لم يعثر عليها أحد؟! أتذكرون قصّة ابن الدير الذي تمّ الاعتداء عليه بعنف جنسيّاً وجسديّاً والمجرم خرج من السجن؟! أو تذكرون وأتذكرون وأتذكرون! كم قصّة يجب أن نعدّدها لنحمي الأطفال من الوحوش البشرية!
للأسف المتحرّشون بالأطفال جنسيّاً، والمعتدون على أجسامهم جسديّاً، والعنيفون اتّجاههم عقليّاً، لا يستطيع أحد تمييزهم، فهم قد يكونون شخصيات عامة في الدولة، أو شخصيات متستّرة بلباس الدين، أو شخصيات عادية وديعة، لا أحد قد يظن فيها ظن السوء، وهذا ما كتبت عنه أكثر الأبحاث العلمية، فهذه الشخصيات المريضة شخصيات تجدها متغلغلة في المجتمع ولا يمكن أن يُكشف الغطاء عنها إلَّا إذا تحدّثت الضحية، فهي تعمل ليل نهار حتى لا يكتشفها أحد، وتكون دقيقة في اختيار الضحيّة وفي ممارسة الفعل الشائن اتجاهها، والطفل قد ينسى كثيراً من الذكريات إلَّا هذه الذكريات المؤلمة في حياته، فهي تتبعه أينما كان، حتى مماته، بقايا صور وأحداث يتم اختزانها في الذاكرة، اما أن تخرج على شكل فعل عدائي اتجاه المجتمع أو لا مبالي أو شبقي أو طبيعي جدّاً، ولكن يغلي من الداخل.
كيف نحمي الأطفال من هؤلاء؟! كيف نستطيع تذكيرهم كل يوم بعدم قبول أي شيء من شخص غريب؟! كيف يستطيع الطفل حماية نفسه وهو عديم فكر؟! لماذا لا يتم تفعيل القانون بتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء الوحوش البشرية حتى يكونوا عبرة لمن لا يعتبر؟!
نقرأ في الصحف المحلّية عن متحرّش بالأطفال يلاقي السجن 3 أشهر! هل تكفي 3 أشهر لكي يتوب عن فعلته؟! هل تكفي 3 أشهر حتى يتعالج الطفل ممّا سبّب له من أذية؟! هل تكفي 3 أشهر حتّى تأخذ العدالة مجراها فيما حدث؟! لا تكفي أبداً ولو تمّ زجّهم في سجن مدى الحياة!
أيضاً العنف أيّاً كان شكله اتجاه الطفل هو الآخر يحتاج إلى من يزج صاحبه في السجن مدى الحياة، فالطفل لا ذنب له في عدائية من يضربه، ولا ذنب له في تشوّهه بسبب أب مجنون أو أم قاسية أو عم أو خال سيكوباتيين، الطفل لا ذنب له حتّى يتعرّض لكل هذا الضرب والألم والقسوة، فلقد شهدنا خلال حياتنا آباء وأمّهات آخر من يجب أن تكون الحضانة لهم، شديدي القسوة وعنيفين مع أطفالهم، ناهيك عن الذين يتحرّشون بأطفالهم، ويسكت المجتمع بسبب العادات والتقاليد المقيتة.
توقّفوا عن مسايرة العادات والتقاليد ما دامت ضد مصلحة الأبناء، وافضحوا أولئك المجرمين الذين ليس في قلوبهم رحمة، ولا تخافوا شيئاً أبداً، وأيضاً من جانب الدولة ننتظر تطبيق أقصى العقوبات على من يلمس شعرة من طفل، فلقد زادت الأمور عن حدّها، ويا خوفنا من زيادة العنف وقتل الأطفال وسرقتهم في الأيام القادمة!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5080 - الأربعاء 03 أغسطس 2016م الموافق 29 شوال 1437هـ
الحمد لله البنت ررجعوها الشرطة حق اهلها الحمد لله على سلامتها
خط أحمر ،لا تلمس شعري
قصص تستحق شراءها وقراءتها للطفل وقوله شنو استفدت ولو انت مكانه شتسوي؟
وإذا ضعت وين تروح
حفظه رقم تلفونك
حفظه اسمه
سمه باسمه واسم ابوه وجده يعني لما تناديه ناده باسمه الثلاثي
بكل بساطه
دايما كرر على اعيالك انهم ما يروحون لأحد ولا يروحون مكان بروحهم حتى بيت جدهم لازم الأب أو الأم قاعدين لأن ببساطه اني وحده ما أضمن قعدته وسط أولاد عمومهم واتهاوش مع زوجي من قمة راسي أن خلا وحده من بناتي وهو محد يرتفع ضغطي الف
الله يهديك خاطفينها تقولين لا تروحون حق احد
مقال جاء في وقته ...شكرا لك على هذا المقال...الأطفال يحتاجون للحماية فقد زادت وتيرة الجرائم نحوهم ...خطف وعنف وتحرش جنسي سواء من الأقارب أم من الغرباء...نحتاج لقانون رادع لكل من يعتدي على طفل ..نحتاج لتفعيل دور مركز حماية الطفل ...أين هم من هذه الجرائم؟؟؟ هذا ما يظهر في الصحف وما خفي كان أعظم
القوانين ليست رادعه ولا صارمة للأسف الشديد
القانون بعيد كل البعد عن الدين الاسلامي هذا هو السبب اذا القانون يحمي المجرمين باسم الحاله النفسية ومرض نفسي وعلاقات حب ومن هذا القبيل
البحرين الجديده
حتى وان قلتو الجرايم موجوده منذ قديم لكن مب بهالمستوى ولا في وضح النهاار
تتذكر بنت الشجار التي إختفت مطلع الثمانينيات من البلاد القديم ولم يعثر لها على أثر.
ماسمعنا عنها
الله يعيينا على هالدنيا
شنهو صار في بلدنا ماندري كنا ننعم في الماضي بالخير والأمن
لو كان لدى الجميع ذرة تقوى لما تعرض أحد للظلم والقسوة ولو يعلم الضارب بأن كل ضربة ولها دية وإثم لحساب ألف حساب ليوم الوقوف بين يدي الله. (لا تظلمن من ليس له ناصر غير الله)
أحسنتي أختي العزيزة مريم على هذا المقال الرائع الذي يدعوا الناس إلى حماية الضعفاء والذين وصانا النبي محمد صل الله عليه وآله بهم! فهذا الزمن فعلا لا يرحم ويكون فيه الناس أسودا على الضعفاء بينما أرانبا أمام الأقوياء! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
" من جانب الدولة ننتظر تطبيق أقصى العقوبات على من يلمس شعرة من طفل " هي أمنية ولكن ....
لقد تم تغليض العقوبات على بعض الجرائم ولكن تبقى عقوبات جرائم أخرى من نوعية أشد بعقوبات مضحكة.... ولذلك ستستمر هذه الجرائم وذلك لأن من أمن العقاب أساء الأدب....
مقالة موفقة واتت على الجرح.شكرا استاذة.
ينبغي ان تدشن قوانين اكثر ردعا واقوى عقوبة للعابثين ببراءة الطفولة،كما ينبغي في الحكم بالعقوبة على الجاني الحكم الالزامي بالتعرض للعلاج النفسي والسلوكي واتمام برنامج يقوم على الالزام بخدمة الاطفال في المجتمع تحت رقابة امنية.
كما ينبغي الوضع في الاعتبار في حيثيات الحكم اضافة المدة العلاجية النفسية للضحية كمدة اضافية في العقوبة على الجاني اضافة على العقوبة المنصوص عليها تشريعيا.
احلام ليتها ترى النور.
طرح موفق ومهم،،، أتمنى أخذها بعين الأعتبار من قبل المسؤولين،،، سلمت يداك????????
تحياتي للاستاذة مريم على المقال .. فهو تحليل عميق للواقع وتجسيد لما نعيشه من خوف على فلذات اكبادنا ..
ولما طرح هنا من رأي للزائر 6.. حقيقة ما نعيشه اليوم من تفشي الجرائم ضد الطفولة يجب ان تكون له وقفه صارمه من خلال القانون وتطبيقه.. فالضحيه تتعرض للاذى على مختلف المستويات ولذلك يجب ان تكون العقوبه رادعه... فرأيكم جاء ملم ومهم وموفق ..
فعلا يجب أن يكون هناك عقاب رادع لكل من ينتهك براءة الطفولة ولكل من يتجرأ بالإعتداء على عرض الآخرين .. لا يجب أن تنزل بهم أي رأفة ولا رحمة .. يجب أن يقضوا كل مدة الحكم في السجن ثم القيام بخدمة المجتمع تحت رقابة أمنية
ماهو دور (مركز حماية الطفل)؟؟! كل الذي يفعله هذا المركز هو مقابلة الضحية وإعداد تقرير و ركنه على الرف فقط دون اتخاذ أي إجراء يحمي الطفل ويبعده عن الأذى. يجب الالتفات لهذا المركز ومنحه الصلاحيات كما هي في الدول الأجنبية. لقد تم بفضل الله العثور على الطفله الآسيوية ولكن لماذا لا يتم ذكر تفاصيل الاختطاف وأسبابه وماذا كان ينوي الخاطفون بخطفها ؟
شكرا للكاتبه بنت البلد لكن هذه الحوادث يجب الوقوف عندها بشكل جدي وهذه ليست من افعال المواطن البحريني الاصيل لكنها افعال ناس دخلاء
حادث غريبة حصلت امامي بالقرب من دوار المصلى فجأة توقفت السيارة 1 ونزل سائق السيارة 2 وقفوا يتلاسنون كالديكة ثواني ورجع 2 واخذ حديدة من الصندوق وضرب رقم 1 وقامت الغبرة وقت صرخ وفزعت الناس ... في حياتي لم اشهد هذا الموقف في البحرين فأصابني الذهوب والتساؤل ماذا حصل لطيبةوشعب البحرين ولا اظن الموقف يتستدعي اكثر من عتاب ولوم ولكن مباشرة الى ضرب عنف ! يا جماعة نحتاج لوقفة و تحليل وتدخل سريع
لاقانون حقيقي يردع هؤلاء المجرمين
لوكان هناك قانون حقيقي لما تجرء احد على استعمال العنف ضد شخص آخر وفي بعض اﻷحيان ينقلب اﻵمر فيكون الضحيه هو الجلاد والجلاد هو الضحيه! ولاكن ماذا نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل. القوانين لا تحمي الاطفال. واحكام القضاة تافهة ... نخشى على اطفالنا من مجتمع متعدد العادات والتقاليد واحكام لا تكفي لحل مشكلة سيعاني منها الطفل لسنوات طويلة.