تشارك أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة البحرينية فاطمة المنصوري اليوم الخميس (4 أغسطس/ آب 2016) في أعمال المؤتمر العالمي لمعهد كوشي الأميركي للإستشفاء الطبيعي الذي يقام سنوياً منذ 41 عاماً، بمشاركة دول أوروبية وآسيوية، لتكون بذلك أول خليجية تحظى بدعوةٍ للمشاركة في مؤتمر عالمي بهذا المستوى الرفيع، ولتنضم إلى فريق مختص مكون من 65 خبيراً ومختصاً يمثلون نخبة الأخصائيين على مستوى العالم.

ستقدم المنصوري محاضرةً بعنوان «الممارسات العلاجية التقليدية والمعاصرة في الشرق الأوسط والهند»، وستقوم بتدريس الأساليب التي تساعد الفرد على التزامه بمسئوليته عن صحته بما في ذلك الممارسات الذهنية وتقنيات التنفس العلاجي التحولي لتعزيز القدرة على التعامل مع صعوبات الحياة والوعي البشري وعلوم «اليوغا» ونمط الحياة لتحقيق التوازن والتناغم مع التحولات الخمسة للطاقة. كما ستقدم دروس اليوغا العلاجية لمكافحة القلق والتوتر ودروساً خاصة بآلام وتصلب الكتف والرقبة‫.‬

وتقول ‎المنصوري: «إنني أفتخر بالتحدث ضمن كبار الشخصيات والأخصائيين العالميين، حيث سيكون عضو الكونغرس السابق الدبلوماسي دنيس كوسينيتش، من ضمن المتحدثين في المؤتمر». أما بشأن التعاون مع إدارة المعهد، فتقول «هناك تعاون دائم على توفير البرامج التوعوية الوقائية لنشر ثقافة التغذية الصحية العضوية ‫(‬الاورقانك‫)‬ وتوعية المجتمعات الخليجية بأهمية تغيير نمط الحياة لمكافحة الأمراض المزمنة وللوقاية من الأمراض المستعصية، كما‬ نرحب بتعاون القطاع الحكومي والخاص وجميع الأخصائيين والمراكز‫».‬ وتضيف «إن انتشار الأمراض المزمنة يعيق التنمية المستدامة من الجانب المادي والسياسي والشخصي، وإن التدهور المستمر لكوكب الأرض يعد من التحديات الكبرى التي يواجهها البشر، وإن النماذج والتوصيات الغذائية الأكثر قبولاً على نطاق واسع لم تعد تخدم لتأمين مستقبل مستدام من ناحية شخصية أو عالمية. على سبيل المثال الإسراف في تناول اللحوم، ومنتجات الألبان وغيرها من الأطعمة المصنعة التي تسهم في الوباء الحالي والأمراض المزمنة، لذلك لابد من نشر الوعي وتوفير خدمات العلاج التكميلي للوقاية ولمكافحة الأمراض المزمنة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة».

أما عن تقديم ما هو جديد، تقول «نعمل حالياً على تنسيق رحلات التشافي لتغيير نمط الحياة ضمن سلسلة من رحلات التأمل والاسترخاء التي (((((أقدمها شركاء)))) قدمت لهم الفكرة وتم قبولها، وقمت باقتراح عدة برامج للسياحة محلياً وعالمياً، وهو طموحي في ترويج برامج اليوغا كعلاج تكميلي لدعم السياحة العلاجية في البحرين عن طريق تقديم برامج إعادة التأهيل والاسترخاء والتأمل وبرامج مكافحة الأمراض المزمنة والبرامج الوقائية‫».‬ ‎وتتابع: «من ضمن هذه البرامج رحلة تشافي خاصة لمرضى آلام الرأس حيث حصلت على طلب خاص لهذه الرحلة من مجموعة من المرضى الذين يأملون التغلب على التصلب عن طريق التغذية الصحية وممارسة اليوغا، وذلك بعد سماعهم قصص نجاح‫».‬

وبشأن المصابين بأمراض مزمنة، تقول المنصوري: «نصيحتي لجميع من يعانون من أيٍّ من الأمراض المزمنة، عدم الاستسلام والاطلاع على تجارب الناس الذين استطاعوا التغلّب على أمراضهم عن طريق التغذية الصحية وممارسة اليوغا ‫(‬التأمل‫)‬. وتذكّروا أن الجسم يمتلك القدرة على التشافي إذا هيأنا الجو المناسب نفسياً وجسديا‫ً. فلا يوجد مرض من غير علاج بل هو إهمال وقلة وعي، وهو اختبار للشخص ليتعلم منه درس الإيمان والصبر والالتزام»‫.‬

وتضيف: «سأطرح الممارسات العلاجية الإسلامية وفائدتها لتحقيق التوازن والسلام خصوصاً تأدية الصلاة للتناغم مع التحولات الخمسة للطاقة.‬ لقد قمت بطرح الموضوع العام الماضي أثناء تقديمي لدروس في المعهد ذاته، وحصلت على ردة فعل ممتازة من المشاركين الأميركيين حيث أبدوا رغبتهم في تعلّم الصلاة».‬