أظهرت معدلات هيئة الكهرباء والماء، أن أعلى معدل استهلاك للطاقة الكهربائية سجلته البحرين كان خلال صيف العام 2016؛ بلغ 3950 ميجاوات، من إجمالي طاقة كهربائية منتجة تبلغ نحو 4000 ميجاوات، أي استهلاك أكثر من 90 في المئة من إجمالي القدرة المتاحة.

وبينت المؤشرات أن حجم الاستهلاك خلال العام الجاري ارتفع بنسبة 6 في المئة عن العام 2015، علماً بأن العام الماضي سجل نسبة نمو في معدلات الطلب على الطاقة بلغت 9 في المئة. ومع حلول العام 2018، تعتزم الهيئة رفع مستوى إنتاجها اليومي من الطاقة إلى أكثر من 5200 ميجاوات في اليوم.

مثلت نحو 90 % من إجمالي الإنتاج... وبزيادة بلغت أكثر من 6 % عن العام 2015

البحرين تسجل أعلى معدل استهلاك للكهرباء بـ 3950 ميجاوات... وطرح مناقصة مركز «التحكم والمراقبة»

الوسط - صادق الحلواجي

أظهرت معدلات هيئة الكهرباء والماء، أن أعلى معدل استهلاك للطاقة الكهربائية سجلته البحرين كان خلال صيف العام 2016؛ بلغ 3950 ميجاوات، من إجمالي طاقة كهربائية منتجة تبلغ نحو 4000 ميجاوات، أي استهلاك أكثر من 90 في المئة من إجمالي القدرة المتاحة.

وبينت المؤشرات أن حجم الاستهلاك خلال العام الجاري ارتفع بنسبة 6 في المئة عن العام 2015، علماً بأن العام الماضي سجل نسبة نمو في معدلات الطلب على الطاقة بلغت 9 في المئة. ومع حلول العام 2018، تعزم الهيئة رفع مستوى إنتاجها اليومي من الطاقة إلى أكثر من 5200 ميجاوات في اليوم.

واعتبرت هيئة الكهرباء والماء هذه الأرقام والنسبة «مرتفعة» وأنه لابد من ترشيد استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة وغيرها. فيما عكفت على حث المستهلكين الكبار مثل الوزارات والهيئات الحكومية، فضلاً عن المؤسسات الكبرى في القطاع الخاص لتقليل استهلاكها من الطاقة يومياً، بما يساعد في خفض معدلات استهلاك الطاقة المنتجة يومياً.

أمس، الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016)، تأرجح معدل الاستهلاك في البحرين ما بين 2900 و3300 ميجاوات، وذلك بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة والرطوبة النسبية خلال الأسبوع الماضي. ولا يكون مستقراً طوال موسم الصيف باعتبار أنه مقرون بارتفاع وانخفاض درجة الحرارة.

هذا، وتعتزم هيئة الكهرباء والماء تنفيذ مشروع مركز جديد للتحكم والمراقبة لشبكات الكهرباء والماء، وقد طرحت مناقصة الخدمات الاستشارية له مؤخراً، وتقدمت مؤسستان بعطاءاتهما كانت الأٌقل بمبلغ 625 ألف دينار، والأكثر بمبلغ 1.2 مليون دينار. وتخضع العطاءات حالياً إلى التقييم الفني والمالي، وترسى على صحاب العطاء الأفضل شروطاً والأقل سعراً، وأنه ليس من الضروري أن يكون العطاء الأقل هو الفائز بالترسية. ويهيئ المركز بقدر الإمكان سرعة التعامل بفاعلية مع الحالات الطارئة التي تحدث في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء نتيجة الأعطاب أو لسوء الأحوال الجوية، فضلاً عن إمكان التعرف على الطاقة الاستيعابية لوحدات الإنتاج بما يضمن قدراً كبيراً من وضع آمن لشبكات النقل والتوزيع، وذلك بفضل تلك الأجهزة المتطورة التي سيتم تركيبها في مراكز التحكم والمراقبة.

وعلى كل الأصعدة، شددت هيئة الكهرباء والماء ممثلةً في إدارة ترشيد الاستهلاك، على ضرورة خفض المشتركين لأحمال الاستهلاك على الطاقة خلال أوقات الذروة وغيرها، واستخدام الأجهزة والأدوات الكهربائية ذات الكفاءة العالية وبموصفات تضمن حجم استهلاك متدنٍ من الطاقة، مثل المصابيح وأجهزة الكهربائية للمطبخ والمكيفات وغيرها.

وفيما يتعلق بمدى استفادة مملكة البحرين من مشروع الربط الكهربائي الخليجي، فإن هناك مركز تحكم رئيسياً لدى هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون يعمل على مدار الساعة لرصد ومراقبة وتقديم الدعم الفني في حالات الطوارئ.

وسيطرت هيئة الكهرباء والماء على الانقطاعات الكهربائية التي غالباً ما تحدث على صعيد شبكات التوزيع الفرعية، وذلك بعد تنفيذها مشروعات متعددة طوال الأعوام الماضية لتطوير وإعادة تأهيل الشبكات الداخلية، واستبدال أي كابلات تتعرض لعطب في أكثر من مرة. علماً بأن غالبية الانقطاعات كانت تحدث بسبب الأحمال الإضافية على الشبكات وليس بسبب نقص في إنتاج هيئة الكهرباء والماء. وكان أوج هذه المشكلة في العامين 2007 و2008، وبدأت هذه المشكلة تتراجع تدريجياً إلى حد لا يذكر خلال الأعوام الأخيرة.

ووفرت هيئة الكهرباء لأي أعمال صيانة طارئة أو انقطاعات تحصل في الأحياء السكنية وغيرها، مولدات متنقلة مؤقتة يتم إيصالها مباشرة إما بالمحطات أو المحولات الفرعية الموجودة، أو بمداخل التيارات الكهربائية للمباني مباشرة. ولوحظ خلال الأعوام الثلاثة الماضية تواجد أكثر من 10 مولدات متنقلة في بعض الأحياء التي تتعرض لمشكلة كهربائية.

وقلّصت الهيئة أيضاً أوقات الانتظار التي تستلزم أعمال الصيانة للمشكلات الطارئة في مختلف المناطق، حيث يتواجد حالياً الفنيون والمهندسون خلال فترة وجيزة، ويتم حل المشكلات في وقت قياسي لا يتجاوز الـ 6 ساعات على الأكثر إلا في حال استعصاء المشكلة.