وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه مجلس إدارة مصرف البحرين المركزي، إلى تبني السياسات المصرفية والمالية التي تضمن الحفاظ على الاستقرار المالي في البحرين، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وما يتطلبه تجاوز تأثيراتها على الاقتصاد المحلي من اتخاذ إجراءات آنية ومستقبلية تحافظ على النشاط المالي والمصرفي في البحرين، وتضمن الاستمرار في وتيرته المتصاعدة.

ودعا سموه إلى أن يكون الاقتصاد محور العمل؛ كونه المنطلق الأساسي للحياة الكريمة والتنمية المستدامة التي تعمل الحكومة دوماً على تأصيلهما والحفاظ على وتيرة تقدمهما المتسارعة.

وأشاد سموه بالدور الذي يضطلع به مصرف البحرين المركزي في بلورة التوجهات الحكومية الخاصة بالسياسات النقدية والمصرفية، وما يتطلبه ذلك من توفير الأجواء التي تحفز العاملين فيه للمزيد من العطاء والبذل، وفي هذا الصدد وجه رئيس الوزراء إلى دراسة إنشاء مبنى جديد لمصرف البحرين المركزي، تتوافر فيه كافة المقومات الحديثة التي تدعم عمله المالي والمصرفي.

هذا وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح أمس الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) مجلس إدارة مصرف البحرين المركزي وإدارته التنفيذية، حيث عرضوا على سموه خطط وبرامج المصرف في إطار ما وجه به سموه بشأن الاستراتيجية المالية والنقدية للبحرين وتعزيز قدرتها على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، كما أهدوا سموه عددا من العملات بمناسبة مرور 50 عاماً على إصدار أول عملة بحرينية.

وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أهمية مواصلة تبني الاستراتيجيات المالية والمصرفية، التي تعزز توجه الحكومة نحو التنمية الاقتصادية، وتضمن الاستقرار للقطاع المالي والمصرفي، وخاصة في ظل الأوضاع العالمية، وارتفاع درجة الأخطار الاقتصادية إقليميّاً ودوليّاً.

وأعرب رئيس الوزراء عن الثقة بقدرة مجلس إدارة مصرف البحرين المركزي على اتخاذ السياسات والإجراءات التي تحقق الاستقرار المالي وتهيئ الأجواء التي تعزز الاستثمار في القطاعات المالية والمصرفية.

وقد توجه محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، بشكره وتقديره إلى رئيس الوزراء على جهود سموه الكبيرة في تنمية الاقتصاد وتطويره، منوهاً بتوجيهات سموه المستمرة ومتابعته اللصيقة للتطورات المالية والمصرفية، والتي أسهمت في تعزيز قدرة البحرين على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المختلفة.