سعت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا إلى تعزيز تقدمها في مدينة سرت أمس الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) في مواجهة قناصة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» والألغام التي زرعها بعد الزخم الذي حصلت عليه بفضل الضربات الأميركية المتواصلة.

وقال العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية الهادفة الى استعادة سرت، رضا عيسى: إن «قواتنا تواصل التقدم وهي تسعى إلى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات أميركية متواصلة أعطت زخماً للعملية العسكرية».

وأضاف «قواتنا تواجه قناصة وألغام التنظيم... في أجزاء متفرقة من سرت، وهناك أهداف يصعب التعامل معها بفعل تواجدها بين المنازل، ولذلك فان الضربات الأميركية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الاهداف المهمة».

وبدأت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات لتنظيم «داعش» في سرت بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي. ونفذت الطائرات الأميركية يومي الإثنين والثلثاء الماضيين سبع غارات على الأقل. ولم يعلن عيسى وقوع غارات جديدة أمس.

وقال: إن «كل يوم يتأخر الحسم فيه تصبح المدينة أكثر تفخيخاً»، مضيفاً «لكن لا شك أن وجود سلاح فعال ودقيق سيسرع من انتهاء المعركة»، في إشارة إلى الضربات الأميركية.

وتابع عيسى «الضربات الأميركية تساعد القوات، لكنها لن تحسم المعركة على كل حال. الجنود على الأرض هم الذين سيحسمونها، كما حدث في العام 2011»، في إشارة إلى قصف طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) لقوات النظام السابق خلال الانتفاضة الشعبية المسلحة.