عقد بالعاصمة القطرية "الدوحة" اجتماع طارئ لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور مديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون، لبحث استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بمخدر /الكبتاجون/.
واتفق مديرو أجهزة مكافحة المخدرات بدول الخليج العربية، خلال الاجتماع، "وفق وكالة الانباء القطرية"، على تشكيل فريق عمل خليجي موحد لمكافحة المخدرات، وضبط مهربيها وملاحقتهم دوليا، تحت إشراف مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، إلى جانب وضع خطة عاجلة واستراتيجية جديدة للتصدي للهجمة الشرسة والاستهداف الممنهج من قبل شبكات إنتاج وتهريب مخدر /الكبتاجون/.
وقال العميد صقر راشد المريخي مدير المركز، إنَّ الحجم الكبير للكميات المضبوطة مؤخراً في دول مجلس التعاون خلال العام الحالي يؤكد أن هناك هجمة شرسة واستهدافا ممنهجا من قبل شبكات إنتاج وتهريب مخدر /الكبتاجون/ لدول المنطقة.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون أجمعت على أن هناك ارتفاعا في معدلات تهريب المخدرات بكميات هائلة قادمة من بعض الدول المجاورة والتي تشهد انفلاتا أمنيا، ودخولها دول مجلس التعاون في الآونة الأخيرة، لاستهداف الشباب الخليجي.
وكشف العميد المريخي عن أن تلك الشبكات الإجرامية تقوم بإضافة مواد كيميائية سَّامة وخطيرة لمخدر /الكبتاجون/.. وقال إن "نتائج التحاليل المخبرية للعينات المضبوطة، وبناءً على ما توفر لدى أجهزة مكافحة المخدرات بدول المجلس من معلومات استخباراتية، تبيَّن بأن تلك الشبكات تهدف إلى تدمير المواطن الخليجي، الأمر الذي استدعى وضع خطة عاجلة للتصدي لتلك الهجمة".
وأكد أن التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون تتطلب تكثيف التعاون مع دول الإنتاج والتصدير والعبور، بجانب الارتقاء بمستوى كفاءة ضباط وضباط صف المكافحة من خلال زيادة البرامج والدورات التدريبية للاطلاع على كل ما هو جديد لدرء مخاطر المخدرات التي بدأت تتسع دوائرها بشكل مثير للانتباه.
وأشار إلى أن دول المجلس انتهجت في السنوات الأخيرة استراتيجية جديدة لمكافحة المخدرات أثمرت نجاحات نوعية وإحباط العديد من المحاولات لتهريب المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأنه تم اكتشاف طرق وأساليب إخفاء جديدتين لتهريب الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية.
ولفت إلى أن مكافحة المخدرات تقتضي العمل في مستويات متعددة من النشاطات.. مضيفا "كون المخدرات مشكلة عالمية وإقليمية ومحلية تتطلب التعاون على كافة المستويات لأجل وقف إنتاجها وتهريبها واستهلاكها".
وأشار إلى وجود اتفاقيات ومنظمات عالمية تعنى بهذا الأمر، وتسعى لأجل وقف إنتاج وتوزيع المخدرات.. مشدداً على أن المكافحة يجب أن تتجه نحو مواجهة عمليات الإنتاج والتوزيع والاستهلاك، وأن تواجه في جميع منافذها ومساراتها بحزم.
ونبه العميد المريخي إلى مخاطر الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وأضرارها الكبيرة والمباشرة وغير المباشرة التي تعطل المجتمع الانساني وتضر بأخلاقه واستقراره وأمنه ومصادر عيشه.. مشددا على عدم التهاون مع الشبكات الإجرامية العاملة في إنتاج وترويج المخدرات والعمل على مكافحتها بأقصى جهد ممكن.