قام كل من الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع، والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحمد النعمي، اليوم الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016)، بتوقيع اتفاقية توفير الخدمات الطبية والتدريبية في مجال زراعة الأعضاء بين مجمع السلمانية الطبي في مملكة البحرين ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
وكانت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح التقت صباح اليوم الوفد السعودي من مستشفى الملك فهد التخصصي بحضور عدد من المسئولين في وزارة الصحة، حيث رحّبت بالمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحمد النعمي والوفد المرافق له، وأثنت على الجهود التي يبذلونها لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، مبديةً استعداد وزارة الصحة وفخرها بتعزيز التعاون المشترك مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، لافتةً إلى أن هذه الاتفاقية بادرة خير تعكس أوجه التعاون المثمر في القطاع الصحي، وعبّرت عن تمنياتها بتوسيع نطاق هذا التعاون والانتقال من هذه الاتفاقية إلى مجالات تعاون أكبر.
وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى لمملكة البحرين على دعمها وعطائها اللامحدود على مختلف الأصعدة ولاسيما في الجانب الصحي.
وتم توقيع الاتفاقية بين مجمع السلمانية الطبي في مملكة البحرين ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام استناداً إلى اتفاقيات التعاون الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الرامية إلى توثيق أواصر الصداقة وتدعيم الروابط التاريخية بينهما، وتطوير التعاون ودعمه في المجالات الصحية وتوحيد الجهود لتطوير وسائل الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة العامة، وتبادل الخبرات في المجالات الطبية، وتقنية المعلومات الصحية، وتقوية الروابط بين المؤسسات الطبية والبحثية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً للأنظمة والقوانين المعمول بها.
وإيماناً من الطرفين بأهمية التعاون بين المراكز والجمعيات والجامعات الرائدة في تقديم الرعاية الصحية والبحوث العلمية الطبية، ونظراً إلى ما يتمتع به مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من خبرات وإمكانات علمية وإكلينيكية كبيرة، ولرغبة الطرفين في تطوير تلك الخبرات والإمكانات عبر برامج مشتركة، وبناءً على هذه الاتفاقية، فقد اتفق الطرفان على إقامة برنامج شراكة وتعاون بينهما في المجالات التعليمية والبحث العلمي، والتدريب، وتطبيقات نظم تقنية المعلومات الصحية، واستراتيجية بناء القدرات والمعايير، وإقامة الندوات والمؤتمرات وتبادل الخبرات الطبية والفنية والإدارية.
وبهذه المناسبة، قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع إن هذا التنسيق بين مجمع السلمانية الطبي في مملكة البحرين ومستشفى الملك فهد في المملكة العربية السعودية ما هو إلا نموذج للتعاون والترابط الوثيق بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات ومنها المجال الطبي، وما زراعة الأعضاء إلا أحد المجالات المهمة للتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.
وتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى الفريق السعودي على تعاونه مع مجمع السلمانية الطبي والذي أثمر نتائج ساهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مجال زراعة الأعضاء.
من جانبه، قال المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أحمد النعمي: "الحمد و الشكر لله ثم لجهود المخلصين من البلدين الشقيقين بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، واستناداً إلى اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج، ونظراً إلى ما يتمتع به مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من خبرات في مجال زراعة الأعضاء، فقد تم بفضل الله توقيع اتفاقية تقديم خدمات زراعة الأعضاء لمرضى مجمع السلمانية الطبي بمملكة البحرين، وتشمل عمليات زراعة الكلى، والكبد، والبنكرياس، وكذلك خدمات طبية أخرى كمختبرات علم الأمراض وغيرها وبمباركة من وزيرة الصحة بمملكة البحرين فائقة سعيد الصالح، وذلك لتطوير الخدمات لعلاج المرضى وتدريب الكوادر وتبادل الخبرات وزيادة قاعدة البيانات والأبحاث.
وتقدم النعمي بجزيل الشكر وفائق الامتنان إلى وزيرة الصحة بمملكة البحرين فائقة سعيد الصالح لاستقبالها وفد فريق العمل من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، كما تقدم بالشكر للوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع وفريق العمل من مملكة البحرين على ما قدموه من جهود شامخة الخطى نُحتت للمضي قدماً نحو مستقبل زاهر وتعاون جم لإنجاح اتفاقية التعاون.
وعبّر النعمي عن تمنياته بذل المزيد من الجهود نحو الاستمرار ببناء وتعزيز وتطوير كافة الخدمات لمرضى زراعة الأعضاء، وعلم الأمراض وطب المختبرات في كلا البلدين الشقيقين لتحقق الأهداف المرجوة على أكمل وجه، وأن يكون التعاون خيراً وبركة تحت ظل قيادات حكومتي البلدين الرشيدتين بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وتوجيهات وزيري الصحة.
من جهتها قالت رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب: "إن الجمعية السعودية لزراعة الأعضاء تُعد من الجمعيات الكبرى المسئولة عن توزيع الأعضاء في جميع دول المنطقة وخاصة في دول مجلس التعاون ولا يوجد أدنى شك في أن توقيع هذا العقد بين مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وتحت مظلة هذه الجمعية سيجعلنا جزءاً من الكل وستعطيه أهمية نظراً لتوفر الأعضاء لدينا ونحن منذ فترة سابقة كانت لدينا الأولية في زراعة الكلى من أي متوفى دماغي".
وتابعت الغريب: "كما أن الخبرة المتوافرة في المملكة العربية السعودية لا يستهان بها ويشرفنا جداً أن نكون يدا بيد للاستفادة من هذه الخبرة، كما ستكون هناك حملات تدريبية للطواقم التدريبية الوطنية مستشفى الملك فهد التخصصي، وهذا البند جزء من بنود الاتفاقية والذي سيلعب دوراً كبيراً في خدمة زراعة الأعضاء في مملكة البحرين"، مشيرةً إلى أن أهمية الاتفاقية أيضا تكمن في وجود الطاقم الطبي من الجراحين في مستشفى الملك فهد التخصصي والذين يجرون نحو 120 إلى 130 زراعة كلى، ومن 25 إلى 30 عملية زراعة كلى للكبد في العام وهو ما يُشكل خبرة هامة ستستفيد منها مملكة البحرين أثناء قيامها بإجراء العمليات السهلة والصعبة.
ومن جانبه، قال مدير مركز التعاون المحلي والدولي إن الاتفاقية بين مستشفى الملك فهد التخصصي ومجمع السلمانية الطبي هي اتفاقية تبادل للخبرات والخدمات الطبية، وذلك في ظل الخدمات الطبية المتقدمة التي يمتلكها مستشفى الملك فهد من عمليات زراعة الكلى والبنكرياس والكبد، إلى جانب الخدمات الأخرى التي يوفرها مثل التحاليل المخبرية الأخرى.
وتابع "الاتفاقية تشمل تبادل خبرات وتشمل تبادل خدمات طبية لعلاج مرضى الفشل الكلوي وعلاج مرضى الكبد، كما سيقوم فريق متخصص من مستشفى الملك فهد بزيارة البحرين والقيام بزراعة الكلى للمرضى، كما تشتمل الاتفاقية على خدمات التدريب لمنسقي زراعة الكلى وخدمات مخبرية أخرى كعينات الكلى وغيرها".
وأكد فهد مدير مركز التعاون المحلي و الدولي أن الاتفاقية تأتي من أجل خدمة المرضى في مملكة البحرين الذين يمثلون بالنسبة للمملكة العربية السعودية الأهل والإخوان والمصلحة المشتركة.
إي زراعة الحية بيية مايعرفون يعالجون لسخونة ولة الحكة و لكحة يبون يزرعون، زرعوا بصل أحسن لكم!