قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016) إن الولايات المتحدة أهدرت الفرصة التي أتاحها الاتفاق النووي ومنعت البلدين من العمل بشكل وثيق على القضايا الإقليمية.
وقال روحاني في كلمة متلفزة "كما قال المرشد الأعلى، الاتفاق النووي كان اختبارا".
وأضاف الرئيس المعتدل الذي عمل جاهدا على إبرام الاتفاق في تموز/يوليو 2015 "لو طبق الأميركيون الاتفاق النووي بحسن نية وبدقة، وحالوا دون خلق العقبات والتباطؤ الذي نشهده اليوم، لربما كنا وثقنا بالطرف الآخر وأبدينا استعدادنا للتفاوض في مواضيع أخرى من الممكن أن تصب في مصلحة الولايات المتحدة ومصلحتنا والمنطقة".
وسمح الاتفاق الموقع في فيينا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا من جهة اخرى برفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة على طهران لقاء ان تكرس برنامجها النووي للاستخدام المدني.
لكن طهران اشتكت تكرارا من التردد الذي ما زالت تبديه كبرى المصارف الدولية في العودة الى البلاد متهمة الولايات المتحدة بعرقلتها.
وقال روحاني "للأسف، لم يجتازوا (الأميركيون) الاختبار بنجاح، ولم يلتزموا بدقة بتعهداتهم".
وأوضح أن الاتفاق أسفر بالفعل عن ارتفاع كبير في الصادرات النفطية، "ولكن في قطاعات أخرى، الأمور تسير ببطء" بسبب مخاوف المصارف العالمية.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي قال الاثنين إن المفاوضات مع الغرب كانت كـ"السم المهلك".
وأضاف أنه بعد ستة أشهر من بدء تنفيذ الاتفاق النووي "ألم يكن من المفترض أن تلغى كل تلك العقوبات حتى يؤثر ذلك على حياة الشعب؟ هل ترك ذلك تأثيرا ملموسا على حياة الشعب؟".
وأوضح خامنئي أن الأميركيين "يدعوننا الآن لنتباحث معهم بشأن قضايا المنطقة، لكن تجربة الاتفاق النووي تحذرنا من هذا السم المهلك، وأنه لا يمكننا الوثوق بأقوالهم".