من الوزارات التي تحظى بعددٍ وافرٍ من الشكاوى يوميّاً، وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني.
الوزارة تعرّضت لعدة تغييرات في السنوات الأخيرة، وفي آخرها تمَّ دمج وزارتي البلديات والأشغال، وأضيفت إليهما مهمة أخرى أشقّ: التخطيط العمراني؛ هذه المهمة التي كانت مطلوبةً منذ الثمانينات، لتوفير الوقت ووقف الهدر الحاصل للأموال التي تنفق على المشاريع المتداخلة والمتماثلة.
وبحكم المتابعة اليومية لما يُنشر طوال الأشهر الأخيرة، تحتلُّ شكاوى الأهالي المتعلقة بالشوارع قائمة المشاكل يوميّاً، بعضها يحتاج إلى إصلاح أو «ترميم»، بسبب قِدمِ البنية التحتية وتهتُّكها. وفي كثير من الشكاوى، يكون السبب إهمال المقاولين، وهو أمرٌ غريبٌ جدّاً، فهم يبدأون عملهم بأحد الشوارع، وقبل الانتهاء منه يقفزون إلى مشروع آخر، ويتركون الأول من دون أن يعيدوا الشارع إلى طبيعته، ما يخلق مشاكل للمارة والسيارات.
الشكاوى تأتي من كثيرٍ من المناطق، وخصوصاً من القرى المهملة، التي تقع خارج اهتمام الوزارة، وليس لها تمثيلٌ حقيقي نيابي أو بلدي، يقوم بالدفاع عن مصالح سكانها. وتكرار هذه الشكاوى يوميّاً، وعلى امتداد عدة أشهر، يدل على وجود حالةٍ عامةٍ من التقصير والإهمال، وخصوصاً مع تأكيد الكثيرين أنهم قاموا بالاتصال بالجهات المعنية دون جدوى. وفي هذه الحالة، يلجأ المواطنون إلى الصحيفة لبث شكواهم، أملاً بأن تتم الاستجابة لهم بسرعة. وهو واقعٌ ملموسٌ، يؤكد وجود تراخٍ في أداء العمل الحكومي، فيحتاج دائماً إلى تحريكٍ من خلال جهاتٍ أخرى كالصحافة أو الإذاعة.
قبل عدة أشهر، وكتجربة شخصية تابعتها بنفسي، شرع أحد المقاولين بعمل حفريات للشارع المحاذي لمنزل العائلة وتفرعاته، لتنفيذ مشروع تمديدات أرضية، ولكن بعد انتهاء التمديدات ترك الحفر مكشوفةً، والطوب مبعثراً، وأكوام الرمال موزعةً في الطرقات الداخلية الضيقة، ما يعوّق حركة المرور ومواقف السيارات. واستمر الوضع لأكثر من ستة أسابيع، دون أن يعود المقاول لإكمال عمله وإعادة الشارع إلى وضعه المعتاد.
ذات يوم، استوقفني أحد الجيران شاكياً، وقال إن إحدى العجائز سقطت البارحة في إحدى الحفر التي تركها المقاول بالشارع، وأصيبت بجروحٍ لعدم تسوية الشارع وإصلاحه. قمت بالاتصال مباشرةً بزميلنا الصحافي الذي يتابع هذا الملف، فنشر الموضوع على الأونلاين صباح اليوم التالي مع الصور، وكان يوم خميس. وكانت المفاجأة في اليوم التالي، الجمعة، حيث فوجئنا بقدوم عمّالٍ عند الساعة الثالثة بعد الظهر، لإصلاح الشارع. خرجت لأكلّم المهندس الآسيوي المشرف على العمل، فأخبرني بأنهم سيكملونه خلال يومين، فلماذا تضطرون الناس إلى اللجوء إلى الصحافة أو الإذاعة لإنهاء معاناتها، إذا كنتم قادرين على توفير عمال عصر يوم الإجازة الأسبوعية؟ وهكذا انتهت المشكلة التي ظلت معلقةً لأكثر من شهرين من دون أن يفكّر المقاول بتحريك ساكن لتسهيل حياة المواطنين، أو إكمال ما يجب عليه من شروطٍ موثقةٍ بالعقد الرسمي مع وزارة الأشغال.
تكرار مثل هذه المشاكل، وبشكل يومي، وفي مختلف مناطق البحرين، يدل على عدم شعورٍ بالمسئولية لدى هذه المجموعات من المقاولين، كما يدل على تقصير وزارة الأشغال مرتين، مرةً بعدم مراقبة ومحاسبة المقاولين، ومرةً بعدم الاكتراث باتصالات المواطنين إلا بعد أن تتحوّل إلى شكاوى وتظلمات تأخذ طريقها إلى الصحافة والإذاعة، بعد اليأس من وزارة الأشغال.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ
صار لي دهر ابغى اعرف المسؤل عن رصف شارع فريقنا الإسكان الما يتجمع صوب بيتنا من 8 سنوات للاسف
عملت كمقاول لوزارة الأشغال. من تجربتي العملية و انا مهندس متمرس بخبرة طويلة يمكنني التصريح بان الموظفين و المهندسين في الوزارة يفتقدون الي الخبرة العملية ولم يباشروا العمل في المواقع و أغلبيتهم إداريون. اي يحولون المشروع من العمل و التنفيذ الي أوراق و ملفات تتحول من طاولة الي اخري. هم سبب التأخير. لو فرضت غرامات التأخير علي الوزارة كما تفرض علي المقاولين لدفعت الوزارة جميع ميزانيتها كغرامات تأخير للمقاولين. من يرغب في تكذيبي فليفعل و سارد بالوقائع و الأرقام. حذار حذار من عدم الاعتراف بالواقع.
فعلا كلامك صحيح مئة في المئة انا اشتغل في الوزارة وأبصم على كلامك صحيح
ليس لدينا شارع!!!!
كل المواطنبن الحكومة تبلط لهم شوارعهم الا أحنا
ليييييش؟؟؟؟!!!
متأذين من الامطار وسياراتنا تكسرت من هالطريق الترابي
اغيثونا يرحمكم الله
مجمع 626 العكر الغربي
بس لﻻمانه الوزارة تبذل جهود جبارة لمتابعة شكاوى المواطنين و سرعة تنفيذها و خصوصا ما يتعلق بصيانة الطرق .
بس للأمانة الوزارة ما تبذل جهود جبارة لمتابعة شكاوى المواطنين إلا لما ينشرونها في الصحافة
نفس الموضوع بجانب بيتي حفرة من شهر رمضان للحين محد دفنها
ليش ما تفرض الوزارة على المقاولين المهملين والمقصرين جزاءات وغرامات؟
الكاسر
ويش أقول تعال شوف صوب الباب مال بيتنا ج المقاول وحفر ودفن بس للحين ما سفلت التراب والحالة كسيفة مهندسين وزارة الأشغال في سبات عميق
لا حساب على المقاولين
لا حساب على المسؤولين