تفاجأ عدد من المواطنين، الراغبين في أداء مناسك الحج للعام الجاري، من ردِّ موظفي عدد من المراكز الصحية، بشأن عدم توافر لقاح الانفلونزا الموسمية.

وأوضحوا في حديث مع «الوسط»، أن الموظفين أردفوا ردهم هذا، بالإشارة إلى امكانية توافر اللقاح بعد شهر كامل، وعقبوا باستغراب «لحظتها سنكون في المملكة العربية السعودية لأداء المناسك».

ومع نهاية (أغسطس/ آب الجاري)، تبدأ أولى قوافل حجاج بيت الله الحرام، في التوجه إلى السعودية، وسط أجواء شديدة الحرارة.

مصدر طبي، علق على عدم توافر اللقاح بالقول «الانفلونزا عادة هي موسمية، ولأنه على مستوى العالم يتكرر الشتاء مرتين، مرة في جنوب القارة ومرة في شمالها، وفي بعض الاحيان يتم الحصول على اللقاح من الدول التي تشهد فصل الشتاء في الوقت الحالي، فبالتالي يتم شراء جزء من الكمية الموجودة لديهم، أو الانتظار حتى شهر (سبتمبر/ أيلول)، حيث يتم البدء في تصنيع اللقاح».

وأضاف «معلوم أن الفيروس الخاص بهذا النوع من الانفلونزا في تغير مستمر، خلافا للفيروسات أو البكتيريا الاخرى، وبالتالي لا بد من الحصول عليه بما يتناسب والفصيلة الحالية لضمان فعالية التأثير».

وتابع «من الجيد ان يعلم كل حاج ان هذا اللقاح لا يحقق كل الفائدة، إذ لا غنى له عن الحرص على النظافة، بما في ذلك غسل اليدين، والأكل والنوم (الراحة) بشكل جيد، الى جانب تجنب مصافحة المرضى، للحيلولة دون انتقال العدوى ولضمان القدرة على اتمام مناسك الحج».

كما نوه الى ان اللقاح وفي الوقت الذي لا يحقق المناعة بنسبة 100 في المئة، الا أنه يخفف ويقلل من المضاعفات ومن الاصابة.

وردا على سؤال بشأن الضرر في حال لم يتم أخذ اللقاح، قال: «لا ضرر ولا مشاكل صحية اذا اهتم الحاج بمستوى النظافة، وبالتالي فان بامكان الحاج أداء المناسك من دون اخذ اللقاح، غير ان الافضل هو اخذه لضمان تقليل المضاعفات وانتقال العدوى بسبب الازدحام والجو شديد الحرارة».

وتشدد اللجنة التنسيقية لبعثة الحج، في توجيهاتها للحجاج، على توخي الحيطة والالتزام بالتعليمات الصحية، لتجنب ما يترتب على موسم الحج من زحام يسهم في احتمالية الإصابة، ونقل الأمراض المعدية وخاصة تلك التي تنتقل عن طريق الرذاذ والإفرازات التنفسية.

من بين ذلك، الحث على مراجعة الطبيب قبل السفر لمعرفة الإجراءات الوقائية والتطعيمات اللازمة للحجاج، إلى جانب أخذ التطعيمات الخاصة بالحج للوقاية من الأمراض المعدية.

بجانب ذلك، تنوه اللجنة التنسيقية إلى أهمية عدم التواجد في الأماكن الرطبة والملوثة وقليلة التعرض لأشعة الشمس، تنظيف مكان التواجد الدائم من الغبار بشكل دوري ومنتظم، عدم الاختلاط بالأشخاص المصابين بالزكام وعدم الاقتراب منهم، عدم الشرب من إناء واحد لمنع انتقال العدوى، الاعتناء بالتغذية العامة وشرب السوائل الحاوية على فيتامين (سي) كعصير الليمون الحامض والبرتقال، الامتناع عن التدخين، تجنب التعب، والسهر الطويل وكل ما يمكن أن يؤدي إلى إرهاق الجسم وإضعاف مناعته، واخذ التطعيمات اللازمة وخصوصاً اذا كنت من ذوي الأمراض المزمنة.