بدأت قائدة المروحية الأوكرانية ناديا سافتشنكو التي أفرج عنها من السجون الروسية في مايو/ أيار الماضي، إضراباً جديداً عن الطعام أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016)؛ احتجاجاً على فشل كييف في إعادة أسرى الحرب الآخرين المسجونين في شرق البلاد الانفصالي.
وأصدرت محكمة روسية حكماً بسجن سافتشنكو (35 عاما) لمدة 22 عاما في مارس/ آذار الماضي، بعد إدانتها بقتل صحافيين روسيين في العام 2014 في منطقة الحرب في أوكرانيا. واستند الحكم على أدلة واهية ومتناقضة حولتها إلى بطلة قومية ولفتت انتباه العالم إلى قضيتها.
وأفرج عنها في تبادل مع جنديين روسيين. وبعد ذلك شغلت مقعداً في البرلمان الأوكراني وأطلقت عدداً من التصريحات القوية؛ احتجاجاً على فشل السلطات الأوكرانية المدعومة من الغرب في إنهاء الحرب المستمرة منذ 27 شهراً وأسفرت عن مقتل نحو 9500 شخص.
وتبنت سافتشنكو عدة قضايا أهمها ضمان الافراج عن أكثر من 100 جندي أوكراني من سجون المتمردين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على مناطق واسعة من جنوب شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.
وصرحت للصحافيين «ابتداء من اليوم (أمس) أعلن مرة أخرى إضراباً عن الطعام؛ بسبب عجز جميع من هم في السلطة في العالم أجمع عن الإفراج عن الأوكرانيين الأسرى». وأضافت أن «الإضراب عن الطعام سيستمر حتى التوصل إلى نتائج إيجابية».
وأضافت أنها تريد كذلك إعادة عشرات «المعتقلين السياسيين» من روسيا وشبه جزيرة القرم من خلال محادثات بين موسكو وكييف، اللتين انقطعت العلاقات بينهما منذ ضم موسكو للقرم في مارس 2014.
واعربت سافتشنكو عن استعدادها للتوجه إلى شرق البلاد للتحدث مع القادة الانفصاليين لتحريك عملية تبادل الاسرى المتوقفة. وتأجلت عملية تبادل الاسرى مراراً؛ بسبب انعدام الثقة بين الانفصاليين وكييف.
ونص اتفاق السلام الذي ابرم في فبراير/ شباط 2015 على تبادل كامل للأسرى، إلا أن أياً من الجانبين لم يحترم الاتفاق الذي فشل في حل واحدة من أكثر الأزمات دموية في أوروبا منذ حروب البلقان في التسعينات.
العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ