أعلنت السلطات الهولندية أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2015) أنها اعتقلت شابة هولندية عند عودتها إلى بلادها بعدما هربت من سورية مع ولديها، بسبب صلاتها المشبوهة مع تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وكانت هذه الشابة (20 عاماً) التي قالت وسائل الإعلام إنها تدعى لاورا هانسن، اعتقلت مساء أمس الأول (الإثنين) في مطار شيبول. وغادرت هولندا قبل نحو سنة مع زوجها.
وأعلنت النيابة العامة الهولندية أنها «فرت من منطقة النزاع في سورية». وقد وصلت إلى مطار شيبول، «حيث اعتقلت على الفور لدى وصولها». وأضافت النيابة العامة في بيان أنه «يشتبه بأنها شاركت في منظمة إرهابية في سورية و/أو في العراق بين الأول من سبتمبر/ أيلول 2015 و12 يوليو/ تموز 2016». وتم الاهتمام بطفليها. ويبحث المدعون الآن فيما إذا كان ممكناً توجيه تهم إليها.
وظهرت امرأة تحمل الاسم نفسه الشهر الماضي على التلفزيون الكردي وقالت إنها هربت من تنظيم «داعش».
وأوضحت الشابة أن زوجها (27 عاماً) قال لها في سبتمبر الماضي أنهم سيذهبون في إجازة. وبدلاً من الإجازة، اقتادها بالقوة الى الرقة، معقل تنظيم «داعش» في شمال سورية.
وصرحت هانسن لتلفزيون «كردستان 24» أنها هربت من التنظيم بمساعدة والدها، واستسلمت للبشمركة الكردية بعد إصابة طفليها في قصف على الموصل.
وأضافت بلغة إنجليزية مترددة لدى الحديث عن زوجها خلال مقابلة مع شبكة التلفزيون في أربيل «كنت لا أريد المجيء إلى سورية... أرغمني على ذلك».
وأوضحت «وضعوني في منزل كان يحرسه رجال. إنهم رجال ملتحون ويحملون بنادق». وقالت «كنت طوال الوقت أحاول الهرب من هذا الجحيم الذي كنت أعيش فيه». وكان دبلوماسيون على اتصال بالسيدة هانسن وبعائلتها عندما كانت في العراق، كما قالت لوكالة «فرانس برس» وزارة الخارجية الهولندية.
وقال متحدث باسم الوزارة إن «قنصليتنا العامة في أربيل كانت على اتصال بالسلطات المحلية طوال الوقت، وقدمت مساعدة لعودة لاورا إلى هولندا».
العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ