العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ

«زين» ترفع أرباحها الصافية نصف السنوية 2 % وتسجل 82 مليون دينار

سكوت جيجنهايمر - أسعد البنوان
سكوت جيجنهايمر - أسعد البنوان

أعلنت مجموعة زين أن نتائجها المالية المجمعة نصف السنوية سجلت ارتفاعاً في أرباحها الصافية بنسبة 2 في المئة لتصل إلى نحو 82 مليون دينار (272 مليون دولار)، مقارنة مع 80 مليون دينار (269 مليون دولار) عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت ربحية السهم 21 فلساً.

وكشفت المجموعة التي تملك وتدير ثماني شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أن مؤشراتها المالية سجلت نسب نمو إيجابية على مستوى حجم الأرباح الصافية وحجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA) عن فترة ستة الأشهر الأولى من السنة المالية الحالية، على رغم حجم التحديات التشغيلية والظروف الاقتصادية والسياسية التي تشهدها بعض أسواقها الرئيسية.

وأوضحت المجموعة، في بيان صحافي، أن أرباحها قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات الـ (EBITDA) ارتفعت بنسبة 6 في المئة لتبلغ 255 مليون دينار (846 مليون دولار)، مقارنة مع 241 مليون دينار (806 ملايين دولار) عن الفترة المشابهة من العام 2015.

وأفادت أن عملياتها التشغيلية سجلت إيرادات مجمعة بقيمة 552 مليون دينار (1.83 مليار دولار)، مقارنة مع اجمالي ايرادات بلغت 562 مليون دينار (1.88 مليار دولار) عن نفس الفترة من العام 2015.

وأوضحت زين أنها مازالت تملك الحصة السوقية الأكبر في خمس من أسواقها، حيث ما زالت تحافظ على قاعدة زبائنها، والتي بلغت نحو 45.2 مليون زبون.

وعن النتائج المالية التي سجلتها المجموعة عن فترة الربع الثاني من السنة المالية الحالية، فقد جاءت بنسب نمو قوية عن هذه الفترة، حيث حققت المجموعة ارتفاعا في حجم أرباحها قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات الـ EBITDA بنسبة 7 في المئة لتصل إلى 132 مليون دينار (439 مليون دولار)، وبلغ هامش الـ EBITDA بنسبة48.1 في المئة، بينما سجلت المجموعة ارتفاعا قويا في حجم الأرباح الصافية عن هذه الفترة بنسبة 14 في المئة لتصل إلى نحو 45 مليون دينار (148 مليون دولار)، بينما بلغت الإيرادات المجمعة 275 مليون دينار (912 مليون دولار).

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «زين» أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج: إن «المؤشرات المالية للمجموعة مازالت متأثرة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها أسواق المنطقة، حيث مازالت العمليات التشغيلية تعاني من التحديات الخارجة عن إرادتها، والمتمثلة في حجم التوترات والمخاطر الأمنية التي تشهدها بعض أسواقها الرئيسية، والتي أثرت بدورها على الأوضاع الاجتماعية والتركيبة السكانية في بعض مناطق عملياتها».

وأوضح البنوان «تأثرنا في السوق العراقية تحديدا بسبب هذه الظروف الصعبة، والتي ازدادت بتفاقم الاضطرابات السياسية على نطاق واسع، فضلاً عن استمرار تأثرنا بزيادة الضرائب التي فرضت على قطاعات أخرى في العراق، والتي كان آخرها فرض ضريبة مبيعات بنسبة 20 في المئة، وهو ما زاد من معاناة شركة «زين العراق»، وتسبب في تراجعات حادة على مستوى كافة مؤشراتها المالية».

وبين بقوله: «النتائج المالية المجمعة تأثرت بعوامل أخرى غير هذه الظروف الاستثنائية، وهي عملية إعادة تقييم العملات الأجنبية، حيث تكلفت المجموعة في عملية إعادة تقييم العملات ما قيمته 57 مليون دولار عن فترة ستة الأشهر، مقارنة مع 42 مليون دولار عن الفترة المشابهة من العام الماضي، وتكلفت 22 مليون دولار عن فترة الربع الثاني، مقارنة مع 35 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح البنوان «واصلت المجموعة تنفيذ خططها الاستراتيجية في ظل هذه التغييرات الاستثنائية، والتي يضاف إليها الأجواء التنافسية العالية التي تشهدها مناطق عملياتها، واستطاعت أن تحافظ نسبيّاً على المكاسب التي حققتها خلال هذه الفترة».

وأفاد «استثمرت مجموعة زين تفوقها في خدمات نقل البيانات، ونجحت في تعزيز مراكزها التنافسية بمواصلة تنفيذ مشاريع التطوير والتحديث والترقية على عدد من شبكاتها، والتي كان آخرها إطلاق شبكة الجيل الرابع في جمهورية السودان، ليصبح لدى زين ست شبكات تعمل بتقنية الجيل الرابع في بلدان الكويت، البحرين، السعودية، الأردن، لبنان، وأخيراً السودان».

وأكد البنوان «النهج الاستراتيجي لعملياتنا في هذا الميدان دفع بخدمات البيانات إلى مستويات جديدة على شبكاتنا، حيث سجلت إيرادات المجموعة من البيانات (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) نموا بمقدار 7 في المئة، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، وهو ما مثل 22 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة.

وأشار البنوان إلى أن مجلس الإدارة حرص على تبني خطط مبتكرة لمواجهة هذه التحديات، والتي كان منها خفض مصاريف التمويل وتقليص حجم المصاريف الإدارية والتشغيلية، وهو ما ساعدنا على مواجهة التحديات التشغيلية التي تتعلق بطبيعة صناعة الاتصالات، والتحديات غير التشغيلية التي تخضع للأوضاع والتقلبات الاقتصادية والسياسية في أسواق عملياتنا».

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، سكوت جيجنهايمر: «إن نسبة النمو في إيرادات خدمات البيانات تكتسب اهتماما متناميا لدينا، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن البنية التحتية لخدمات الجيلين الثالث والرابع في مرحلة مبكرة في بعض أسواق المجموعة، وانطلاقا من هذا الوضع التنافسي الجيد فقد ارتكزت رؤيتنا الاستراتيجية على بناء عالم رقمي، نسعى من خلاله إلى نشر وتقديم خدمات رقمية متكاملة على مستوى الأفراد وقطاع الأعمال».

وأكد جيجنهايمر أن «هذا التوجه الاستراتيجي يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها عمليات المجموعة، بداية من مستويات المنافسة العالية، ومرورا بالأوضاع الأمنية المتردية في عدد من الدول، ونهاية بتآكل وتراجع حاد في الإيرادات التقليدية في قطاع الاتصالات بسبب منصات خدمات التراسل، ومنصات خدمات الصوت عبر الانترنت».

وأضاف «وفي ظل هذه التغيرات التي طرأت على جوهر صناعة الاتصالات، فإن مجموعة زين تمكنت من تنويع وتعزيز استثماراتها في الشركات المتخصصة في المجالات التكنولوجية وتحديدا في الأسواق الناشئة، كما أنها كونت شراكات ناجحة في مجالات حلول المدن الذكية، حيث تطمح من هذه الخطوات إلى ان تكون لاعبا إقليميا في هذه النوعية من الخدمات».

وكشف جيجنهايمر «تبدي مجموعة زين التزاما قويا ازاء الركائز الأربعة الرئيسية التي تعتمد عليها في تنفيذ استراتيجيتها، وهي تجارب الزبائن، الكفاءة التشغيلية، النمو التجاري، وتطوير الأشخاص، وقد شهدت هذه الفترة استمرار المجموعة في تنفيذ عملياتها الخاصة بتطوير أصولها الأساسية وتنمية مشاريعها التشغيلية».

وأفاد جيجنهايمر أن مجموعة زين عند وعدها دائما بتوفير أفضل تجربة اتصالات لقاعدة زبائنها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي في هذا الاتجاه ستواصل من مساعيها في عقد المزيد من الاتفاقيات التجارية والتسويقية مع شركائها الاستراتيجيين في هذه الصناعة، بما يعزز بشكل كبير من منصة خدماتها ومنتجاتها.

وجذبت العروض التسويقية والتجارية التي تقوم بها شركة «زين البحرين» زبائن جدد إلى قاعدة زبائنها، حيث شهدت هذه الفترة ارتفاعا في قاعدة زبائن الشركة بنسبة 10 في المئة، وهي نسبة نمو جيدة إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم سوق مملكة البحرين، والانتشار الكبير لخدمات الهواتف المتنقلة هناك، وقد بلغت قاعدة الزبائن حتى نهاية (يونيو/ حزيران الماضي) 881 ألف زبون.

لم تستفد شركة «زين البحرين» كثيراً من هذا النمو الكبير في قاعدة زبائنها، لأسباب تتعلق بطبيعة المنافسة والتحديات المرتبطة بصناعة الاتصالات خلال هذه الفترة، فقد حققت الشركة أرباحا صافية بقيمة 4.9 ملايين دولار، بينما بلغت الإيرادات 86 مليون دولار، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـ EBITDA مبلغ 32 مليون دولار.

وتملك شركة «زين البحرين» واحدة من أحدث شبكات الاتصالات المتطورة في المنطقة، وقد استفادت الشركة من الكفاءة التشغيلية لشبكتها عن هذه الفترة، حيث سجلت الشركة ارتفاعا في حجم ايرادات البيانات (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) بنسبة 5 في المئة، وهو ما يمثل 37 في المئة من إجمالي الإيرادات الكلية للشركة.

العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً