أدت الظروف الاقتصادية غير المواتية التي شهدتها المنطقة والبحرين، إثر هبوط قطاعات الأعمال متأثرة بأسعار النفط في العامين الماضيين، إلى تأجيل الاكتتابات العامة في الأسهم.
وتأجل طرح واحد على الأقل في البحرين؛ بسبب الظروف الاقتصادية غير المواتية، في الوقت الذي ينتظر فيه تحسن السوق قبل البدء في عرض الأسهم.
ومن عروض الأسهم العامة التي مازالت تراوح مكانها هي الاكتتاب في أسهم شركة «أي بي إم تيرمينالز»، والتي تدير عمليات المناولة في ميناء خليفة بن سلمان.
وشهدت البحرين طوال الاثنتي عشرة سنة الماضية نحو 9 اكتتابات عامة للأسهم جمعت نحو 1.2 مليار دولار بحسب بيانات جمعتها «الوسط».
المنامة - علي الفردان
أدت الظروف الاقتصادية غير المواتية التي شهدتها المنطقة والبحرين، إثر هبوط قطاعات الأعمال متأثرة بأسعار النفط في العامين الماضيين، إلى تأجيل الاكتتابات العامة في الأسهم.
وتأجل طرح واحد على الأقل في البحرين؛ بسبب الظروف الاقتصادية غير المواتية، في الوقت الذي ينتظر فيه تحسن السوق قبل البدء في عرض الأسهم.
وأدى هبوط أسعار النفط في العام الماضي وتراجع الثقة في الاستثمار بشكل عام إلى تريث الشركات قبل البدء بعرض أسهمها للاكتتاب العام وطلب رؤوس أموال جديدة، إلا أن تحسن الظروف قد يدفع اكتتابات جديدة في السوق.
ومن عروض الأسهم العامة التي مازالت تراوح مكانها هي الاكتتاب في أسهم شركة «أي بي إم تيرمينالز»، والتي تدير عمليات المناولة في ميناء خليفة بن سلمان.
وتم التريث في طرح نحو 18 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 20 في المئة مع الظروف غير المواتية في السوق، إلا أن عودة المناخ الإيجابي في أسواق المنطقة مدفوعة التحسن في أسعار النفط من شأنه ان ينعش أسواق رأس المال في المنطقة.
وبحسب تصريحات مسئولين رفيعي المستوى في الحكومة، فإن عرض حصة الشركة المشغلة لميناء سلمان والتي حصلت على امتياز التشغيل وفق شروط من بينها إدراج الأسهم في البورصة، فإن الشركة يتوقع أن تطرح أسهمها نهاية هذا العام.
وشهدت البحرين طوال الاثنتي عشرة سنة الماضية نحو 9 اكتتابات عامة للأسهم جمعت نحو 1.2 مليار دولار بحسب بيانات جمعتها «الوسط».
وتوقفت حركة الاكتتابات العامة في البحرين لنحو عامين، وذلك منذ آخر طرح عام قامت به شركة زين لأسهمها في العام 2014 حين عرضت 84 مليون سهم للاكتتاب العام.
وانتعشت حركة الاكتتابات في البحرين منذ 2005 حين شهدت الأسهم وأسواق رأس المال طفرة كبيرة مدفوعة بعودة رؤوس الأموال الأجنبية لدول المنطقة، وانفتاح شهية المستثمرين في دول الخليج على الاستثمار داخلها، إذ أطلقت شركة ناس أول اكتتاب في هذه الحقبة شهد إقبالا كثيفا من المكتتبين وخصوصا من المملكة العربية السعودية ومواطني دول المنطقة.
وشكل العام 2005 ذروة الاكتتابات وانطلاقها في البحرين، إذ بدأت الاكتتابات العامة تستقطب انتباه البحرينيين في العام في صيف 2005 حين عرضت «دانة غاز» الإماراتية أسهماً في الخليج أدَّى إلى تدفق الآلاف على البنوك في البحرين ودبي، في حالة لم تكن تشاهد قبل سنوات، وخصوصاً من قبل الأفراد، إذ شكل اكتتاب «دانة غاز» مؤشراً قويّاً على مستوى المنطقة، وذلك قبل عرض أسهم مصرف الريان القطري الذي كان مؤشراً آخر على حجم زخم الأسهم خلال تلك الحقبة.
العدد 5079 - الثلثاء 02 أغسطس 2016م الموافق 28 شوال 1437هـ
