يطمح كل البريطانيين الى امتلاك منزل غير ان نسبة مالكي العقارات من بينهم انخفضت الى 63,8% وهو أدني مستوى منذ 1986 بسبب ارتفاع الاسعار بشكل كبير مقارنة مع الدخل، وفق دراسة نشرت اليوم الثلثاء (2 اغسطس / آب 2016).
في الثمانينات كان يكلف شراء المنزل في المعدل اقل من 30 الف جنيه (35,400 يورو) في حين ان هذا السعر ارتفع الى 150 الف جنيه في المعدل في البلاد والى 330 الف جنيه في لندن، وفق الدراسة التي اجرتها مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن".
وسجل الانخفاض الاكبر في عدد مالكي الشقق والمنازل في لندن حيث تبلغ نسبتهم 40%، لكن الامر يسري كذلك على مانشستر (58% بتراجع 14 نقطة مقارنة مع 2003) في حين ان اعلى معدل وطني سجل في 2003 مع 70,8% من اصحاب المنازل.
وكتبت الدراسة "مع الزيادة المضطردة في اسعار الشقق والمنازل وجمود الاجور خلال السنوات الماضية، ليس من الصعب ان نفهم لماذا لم يعد بوسع عدد متزايد من الناس حيازة ملكية عقارية".
ويثير هذا التوجه قلقا لان سوق العقارات البريطاني يستفيد من فائدة اقراض هي الادنى اليوم ولان الحكومة اعتمدت برنامجا لمساعدة الشباب يتيح تسديد 5% فقط من سعر الشقة او المنزل للحصول على قرض.
ورات الدراسة ان الامر "مهم ليس فقط بسبب القلق لدى غير القادرين على شراء منزل وانما بسبب تأثير ذلك على مستوى المعيشة" مشيرة الى ان من لا يملكون منزلا يدفعون 30% من راتبهم لاستئجار منزل في حين ان قسط القرض العقاري لا يمثل سوى 23% من دخلهم.
وذكرت دراسة نشرها مكتب "ديلويت" للمحاسبة في تموز/يوليو ترصد المساحات التي يمكن شراؤها بمبلغ 200 الف يورو في 19 بلدا، ان لندن هي الاغلى بينها حيث يتيح هذا المبلغ شراء 11 مترا مربعا.
وبينت هذه الدراسة ان المملكة المتحدة هي اغلى بلد وان على سكانها ان يقتصدوا على مدى 11 عاما لشراء شقة مساحتها 70 مترا مربعا مقابل 3,3 سنوات في المانيا.
وبينت كذلك ان 200 الف يورو تتيح شراء 39 مترا مربعا في المملكة المتحدة اي اصغر مساحة في البلدان التسعة عشر، تليها فرنسا مع 50 مترا مربعا وايطاليا مع 84 مترا مربعا وبلجيكا مع 94 مترا مربعا والمانيا حيث يمكن شراء 97 مترا مربعا بهذا المبلغ.