قال رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، اليوم (الثلثاء)، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة تمّت في تركيا، ولكن السيناريو والحوار كتبا في الخارج، مشيرًا إلى أن محاولة الانقلاب خططتها قوى خارجية بهدف ضرب تركيا ونموها ووحدتها وتطورها ، وفق ما قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية اليوم الثلثاء (2 اغسطس / آب 2016).
وأشار أردوغان في خطاب القاه أمام حشد من المستثمرين في العاصمة أنقرة إلى أن الكثيرون يرغبون باعتزال تركيا للشأن العالمي، وأن تنشغل بأحداثها الداخلية الخاصة.
وأوضح أن جذور تنظيم “غولن” الإرهابي تأتي بشكل مباشر من الولايات المتحدة الأميركية، وهذا يثبت أن بعض القوى هناك تمده بالأموال لتحقيق أهدافه".
وقال ” لم نطالب أميركا بأدلة على الأسماء التي طلبت منا تسليمها لهم لكنهم يطالبوننا بتسليم أدلة على الارهابي غولن، أي نوع من التحالف هذا؟
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو /تموز الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.