أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت اليوم الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016) اتصالا برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بعد يوم واحد من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في ليبيا، وذلك وسط حالة من التوتر بين طرابلس وباريس بسبب ما تم كشفه عن قيام قوات فرنسية على الأراضي الليبية.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، فقد أشاد أيرولت بطلب السلطات الليبية لدعم دولي شنت الولايات المتحدة في إطاره غارات ضد "أهداف إرهابية" في مدينة سرت شمالي ليبيا.
وكان السراج أعلن أمس أن "المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، صادق على طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية محددة لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت وضواحيها".
وتابع "أنه بالفعل قد بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم (الاثنين) على مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته. وبذلك استطاعت قواتنا الميدانية السيطرة على مواقع مهمة واستراتيجية للتقدم بخطى ثابتة والحفاظ على أرواح مقاتلينا".
وكان توتر دبلوماسي وقع الشهر الماضي بين ليبيا وفرنسا بعد إعلان باريس مقتل ثلاثة من جنودها جراء تحطم مروحية خلال مهمة في ليبيا، وكان هذا هو أول اعتراف بوجود قوات فرنسية في ليبيا.
وردا على ذلك، أعلن المجلس الرئاسي استياءه الشديد من الوجود الفرنسي، وأكد أن فرنسا لم تنسق مع الحكومة وأن المجلس لم يكن على علم بالمهمة