وقّعت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة بجمهورية الصين الشعبية، تقضي بإنشاء مركز ثقافي صيني في مملكة البحرين هو الأول من نوعه في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مكتبها صباح اليوم الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016)، السفير الصيني لدى مملكة البحرين تشي تشن هونج.
وبهذه المناسبة، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "تعاوننا الثقافي الدائم مع جمهورية الصين الشعبية يثري أجواءنا الثقافية في مملكة البحرين، ويعزز استراتيجيتنا في صناعة تبادل حضاري وإنساني ما بين البحرين والحضارات من حول العالم"، مردفة أن "مذكرة التفاهم التي أبرمتها هيئة الثقافة مع وزارة الثقافية الصينية ستفتح نافذة جديدة لنا نحو قارة آسيا التي نفتخر بانتمائنا إليها والتي حصلنا على لقب عاصمتها للسياحة العام 2014 حين كانت المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية".
كما أوضحت أن المركز سيعمل على تقوية الروابط والعلاقات بين البلدين وسيعزز الحضور الثقافي الصيني في المملكة والذي أثمر على مدى السنوات الماضية اشتغالات ثقافية مميزة.
ويتبع توقيع مذكرة التفاهم مشاورات بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الثقافة الصينية وذلك من أجل استكمال إجراءات إنشاء المركز الذي سيكون مقره في المنامة، حيث سيعمل من العاصمة على تقديم برامج ثقافية ذات جودة عالية وقائمة على التعاون المشترك بين كل الجهات المعنية بالنشاط الثقافي الصيني في المملكة.
بدوره، وجّه سفير جمهورية الصين الشعبيّة لدى مملكة البحرين تشي تشن هونج شكره إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها في إنجاح مشاريع التبادل الثقافي بين الصين والبحرين، مؤكداً أن اختيار مملكة البحرين لتكون مقر المركز جاء إيماناً بمقومات المملكة الثقافية وقدرتها على تعزيز اللقاء الحضاري بين شعوب دول الشرق الأوسط والشرق الأقصى.
يذكر أن مملكة البحرين تتمتع بعلاقات قوية مع جمهورية الصين الشعبية، حيث احتفلت المملكة العام 2014 بمرور 25 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتحضر الصين بقوة في الأجواء الثقافية البحرينية وذلك عبر نشاط متعدد حيث قدمت الفرق الصينية حفلات مميزة على خشبة مسرح البحرين الوطني والصالة الثقافية أثناء المهرجانات المختلفة، كما أقامت الصين أسبوعاً ثقافياً استقبلته المنامة كعاصمة للثقافة الآسيوية في العام ذاته بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية وسفارة الصين لدى المملكة وضم معرضاً لطريق الحرير وعرض أزياء وأدوات ومشغولات صينية قديمة.