اتهم رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش أمس الإثنين (1 أغسطس / آب 2016) كرواتيا بتهديد "السلام والاستقرار في المنطقة" بعد قرارات اعتبرتها بلغراد مؤشرا الى نزعة قومية لدى جارتها.
وقال فوتشيتش "ما يحصل يؤثر فعليا على السلام والاستقرار في المنطقة" موضحا انه بعث رسالة الى رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض الاوروبي المكلف التوسيع يوهانس هان.
واسقط القضاء الكرواتي الخميس الحكم الصادر بحق النائب السابق برانيمير غلافاس الذي ادين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق مدنيين صرب خلال الحرب بين عامي 1991-1995 على ان تعاد محاكمته.
وجاء هذا القرار بعد ايام على الغاء الحكم الصادر قبل سبعين عاما على الكاردينال اوليزيه ستيبانيتش الذي حكم عليه النظام اليوغوسلافي الشيوعي بتهمة التعاون مع النظام الكرواتي المؤيد للنازية.
وفي نهاية الاسبوع دشن نصب في دراغا تكريما لميرو باريسيتش القومي الكرواتي الذي حكم عليه في السويد بالسجن المؤبد في 1971 للمشاركة في اغتيال السفير اليوغوسلافي في ستوكهولم.
وبعد العفو عنه عاد باريسيتش الى كرواتيا في التسعينات وقتل في المعارك في 1991 خلال حرب استقلال هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ضد قوات بلغراد (1991-1995).
ودان فوتشيتش "تدشين نصب لتكريم ارهابي حكم عليه القضاء السويدي" و"الغاء احكام صدرت بحق مجرمين من الحرب العالمية الثانية والحرب الاخيرة" في تسعينات القرن الماضي.
واضاف "نريد ان يعلم الجميع ان صربيا الصغيرة، الصغيرة مقارنة بالاتحاد الاوروبي الكبير، رفعت صوتها ضد الارهاب والنازية".
واعلان استقلال كرواتيا في 1991 ادى إلى اندلاع حرب مع الانفصاليين الصرب في كرواتيا المدعومين من بلغراد، اوقعت حوالى 20 الف قتيل.
وتقيم بلغراد وزغرب منذ انتهاء النزاع علاقات صعبة.
وانضمت كرواتيا إلى الاتحاد الاوروبي منذ 2013. اما صربيا فهي في المرحلة الاولى من مفاوضات الانضمام وتتهم زغرب بانها عرقلت اطلاق هذه العملية.