بدأ الصراع على حراسة مرمى نادي برشلونة الإسباني أول أيامه صباح أمس (الإثنين) مع عودة الحارسين التشيلي كلاوديو برافو والألماني مارك أندريه تيرشتيغن لتدريبات الفريق، إذ يتوقع أن تجمعهما منافسة شرسة لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها.
وانتهت عطلة الحارسين بعد مشاركة برافو في بطولة كوبا أميركا، واشتراك تيرشتيغن في بطولة كأس أمم أوروبا، بيد أن الأخير قرر إنهاء عطلته مبكرا ليعود أمس بدلا من (الثامن من أغسطس/ آب الجاري) بهدف الدخول في المنافسة سريعا مع الحارس التشيلي وعدم ترك فرصة له في التفوق عليه خلال استعدادات الموسم الجديد.
واعترف تيرشتيغن بذلك، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، إذ قال: «ببساطة رغبت في أن أصعب الأمر على المدرب والمشاركة في المنافسة بقوة».
وقرر لويس انريكي، المدير الفني لبرشلونة خلال الموسمين الأخيرين، تطبيق نظام التناوب بين الحارسين على حسب البطولات، التي يشارك فيها الفريق.
وتولى برافو حراسة عرين الفريق الكتالوني خلال مباريات بطولة الدوري الإسباني، فيما شارك تيرشتيغن في مركز الحارس الأساسي في بطولتي دوري أبطال أوروبا، وكأس الملك.
وكذلك كانت القسمة بين الحارسين غير متساوية، فإذا سارت الأمور على ما كانت عليه خلال الفترة الماضية فإنه من المتوقع أن يلعب برافو 38 مباراة، هي عدد مراحل الدوري الإسباني مقابل 22 مباراة لترشتيغن، مع الوضع في الاعتبار وصول برشلونة إلى الأدوار النهائية لدوري الأبطال وكأس الملك.
وبات القرار صعبا بالنسبة للويس انريكي في المفاضلة بين الحارسين لسببين: أولهما عدم تحلي الحارس الألماني بالصبر، وثانيهما الشائعات، التي تؤكد وجود عروض من أندية أخرى لكلا الحارسين.
وكان تيرشتيغن أعرب عن استيائه من وضعه في برشلونة مع نهاية الموسم المنصرم، إذ قال: «إذا لم يتغير هذا الوضع، فسوف يتعين علي أن أتكلم».
وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن برشلونة طالب حارسه الألماني بالتحلي بالصبر بعد التصريح المذكور، وأفادت شبكة «تي في 3» التلفزيونية قبل بضعة أيام أن تيترشتيغن سيكون الحارس الأساسي للفريق الكتالوني على حساب برافو.
وعلى أي حال تبقى أخبار وسائل الإعلام مجرد شائعات، وسيكشف الوقت وحده عن قرار لويس انريكي، إما بالإبقاء على الوضع كما هو، أو تغيير ما دأب على القيام به خلال العامين الأخيرين.
وعلى جانب آخر، تحدثت الدوائر الصحافية في إنجلترا وإسبانيا عن اهتمام مانشستر سيتي بالتعاقد مع كلا الحارسين، فقد أكدت الصحف في كلا البلدين أن جوزيب جوارديولا، المدير الفني للفريق الإنجليزي، يرغب في إيجاد بديل لحارسيه جو هاريت، وويلي كابايرو، الأمر الذي دفعه للتفكير في التعاقد مع حارسي فريقه القديم، بيد أن كل ما سبق لا يعدو كونه محض شائعات حتى الآن.
ويبدأ برشلونة موسمه رسميا يومي (14 و17 أغسطس الجاري) بمباراتي كأس السوبر الإسباني أمام اشبيلية، ولكن مباراته أمام ريال بيتيس في 21 من نفس الشهر تعتبر البداية الحقيقية والأهم له في الموسم الجديد، حيث سيتضح بشكل جلي قرار لويس انريكي حول مركز حراسة المرمى في تلك المباراة.
وحتى يتخذ المدرب الإسباني قراره النهائي في هذا الشأن، سيقدم اللاعبان أقصى ما لديهما خلال التدريبات، والتي من المتوقع أن تشهد صراعا قويا بين كلا الحارسين.
وتحدثت صحيفة «سبورت» الإسبانية عن الصراع المتوقع بين الحارسين في عددها الصادر أمس، قائلة: «كلاهما يعرف أن تبدأ مرحلة جديدة ومثيرة تسمى الحاضر ضد المستقبل، إنه التحدي الكبير».
العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ