الجميع متخوّف من المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، مع أنّ مقاطعه الصوتية لا تشير إلى أي قلق يُذكر من جهته، فهو صريحٌ ومُضحكٌ للغاية، وليس لديه أدنى دبلوماسية في أي موضع، على عكس مرشّحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، فهي نافذة وليست واضحة، وتعلم ما يريده الجمهور، وبالتّالي لا تخرج عن حدود المعقول، وتحاذر في كلامها.
من يخاف من الواضح ومن يخاف من الغموض؟ فدونالد واضح وهيلاري غامضة، ونعتقد بأنّها ستكون أوّل رئيسة أنثى للولايات المتّحدة الأميركية، ذلك أن خبرتها وتفوّقها على ترامب في الشئون السياسية الداخلية أو الخارجية واضح للعيان.
اتّهم ترامب هيلاري كلينتون كثيراً من المرّات، مرّةً على أنّها تحيك مؤامرات ضد شعبها، ومرّةً بأنّها من زرعت «داعش»، ومرّةً بأنّها تواطأت في حروب، ولكن ما يعنينا هو من سيصوّت له الشعب الأميركي، والشعب الأميركي شعب مسالم يريد السلام، فهو يظن بأنّ السلام ليس مع ترامب وإنّما مع هيلاري.
هذه الشقراء الأميركية، منذ أن تولّى زوجها رئاسة الولايات المتّحدة الأميركية، لمع نجمها، وخاصة في مسألة التأمين الصحي والاجتماعي، وتعلم ما تريد، وتعلم متى تنسحب ومتى تهاجم، وقد لاحظنا ذلك جلياً في انتخابات الرئاسة التي خاضتها مع باراك أوباما.
ما يريده الشعب الأميركي، والشعوب الأخرى هو الالتفات إلى الملفات الساخنة داخل الدولة، وعدم الابتعاد عنها بالاهتمام بالملفات الخارجية، فمسألة البطالة، والتأمين الصحي، والجرائم وخاصة بين المجتمع الأسود والشرطة، مدعاة للاهتمام بها، حتى لا تزيد وتتفاقم، أما الشأن الخارجي فليتركه من سيتولى الخلافة بعد أوباما بعض الشيء، لأنّ الشعب الأميركي أولى بالاهتمام من الشأن الخارجي.
الشعوب الأخرى هي أيضاً تريد السلام والاستقرار، ولا يتم السلام ولا الاستقرار إلاّ إذا حاولنا احتواء الملفّات الساخنة، حتى لا تزيد وتدمّر الأوطان بشعوبها، والدمار يتأتّى عندما يتم استشارة الحمقى في شأن العامّة، والأخذ برأي المنافق في أمر النّاس، فلا هذا ولا هذا يستطيع إنقاذ الشعوب!
ننتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية على أحر من الجمر، ونعلم مسبقاً بأنّ هيلاري كلينتون قد تكون هي البطلة الأولى في هذا السيناريو، ونتمنى أن تعتلي هي عرش الولايات المتحدة الأميركية، فالعالم ليس كمثل الجاهل، ولو سرقك نصف رغيفك، لأنّ العالم يوازن الأمور وينظر إلى الأبعاد جميعها، أما الجاهل فهو يدمّرك ويدمّر نفسه ويغرقها، ولا يعرف متى يتوقّف، ولا متى يتصرّف، ولا متى يهرول.
مفاجآت البيت الأبيض على الأبواب، فلنستعد وندق الطبول، لأنّنا نؤيّد هيلاري كلينتون بشدّة، وننتظر دخولها للبيت الأبيض مرّةً أخرى، ولكن كحاكمة هذه المرّة، وهي تُحسن التصرف، وامرأة حديدية على رغم الرسائل الالكترونية المسرّبة لها، وعلى رغم وفاة 4 شهود بوفاة طبيعية كانوا سيشهدون ضدّها.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ
مقالاتك تصل إلى القلب قبل العقل. يحفضك ربي آمين
لا خيرة الله لا فيها ولا فيه كلهم ينفذون أجندة أمريكا القضاء على الإسلام والمسلمين ويسرقون خيراتنا
المرشحين هم عملة واحدة ولن يتغير اي شيء من الناحية السياسة الخارجية وخاصا الدوله المحتلة ومشاكل التي اوجدتها في المنطقة العربيةز ولا نامل التغير في السياسة الامريكيه.
الاخت مريم
الله يخليك اكتب عن البعثات و يش السالفة باقي شهر و تفتح الجامعات و الجماعة في الوزارة نايمة ما يصير خليهم يرحمونا
صباح الخير
هاكدا علمنا القرآن الكريم اد تشير الايه الكريمه هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وأشار اليها بذقه ولكن مع الأسف الشديد لا حياه لمن تنادي صما بكم عمي عندما يجري وراء المنافق والكادب والمستصلح ويترك العاقل والحكيم وعالم بالقرآن والسنة الحقيقي الذي يخاف من الله تعالى
ترامب أفضل من هيلاري بألف مرة على الأقل هو صريح و لا يلعب في الخفاء و الأهم من هذا كله هو تاجر و ليس يساري مثل سيّء الذكر اوباما
أحسنتي أختي العزيزة مريم الشروقي! مقال رائع! فعلا