قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي منصور اضرابوه، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وإبراهيم البوفلاسة، وأمانة سر يوسف بوحردان، تأجيل قضية بحريني وروسيتين متهمين ببيع وتعاطي مؤثرات عقلية حتى (5 سبتمبر/ ايلول 2016)، لمخاطبة مكتب وزير العدل لندب محاميين عن المتهمتين مع استمرار حبس المتهمين الثلاثة.
وكانت التحقيقات التي أجريت مع أحد المتهمين، قد دلت في قضية بيع مادة الشبو، أن مسجونا يدير عمليات بيع المخدرات من داخل السجن، ويستعمل أكثر من هاتف في عمليات بيع المخدرات، ومن يريد شراء المخدرات يتصل به ويترك له المبلغ في مكان محدد، ثم يعلمه بمكان المخدرات في وقت لاحق، وبعد التأكد من استلام شخاص تابع له المبلغ.
أسندت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم في غضون مايو 2015، الأول: حال كونه عائدا، باع بقصد الإتجار مؤثرا عقليا، كما أنه وحال كونه عائدا حاز وأحرز بقصد التعاطي (القنب الحشيش والهيروين ومؤثرات عقلية: ميتافيتامين والبرازولام والكلونازيبام والديازيبام).
ووجهت النيابة للمتهمتين أنهما حازتا بقصد التعاطي القنب الحشيش ومؤثرا عقليا «ميتافيتامين» ومؤثرين «الامفيتامين الديازيبام» للثالثة.
وتتمثل تفاصيل الواقعة بتلقي بلاغ من إدارة مكافحة المخدرات، والمتضمن ورود معلومات عن المتهم الأول تفيد بأنه يحوز ويحرز مواد مخدرة بقصد البيع والتعاطي، فتم عمل تحريات أكدت صحة المعلومات، وعن طريق الاستعانة بأحد المصادر السرية، الذي اتصل بالمتهم واتفق معه على شراء كمية من الشبو بمبلغ 100 دينار، فوافق المتهم وطلب منه ملاقاته بالقرب من محطة البترول في منطقة الجفير.
وحضر المتهم في الموعد المتفق عليه وقام بتسليم المصدر السري الشبو وغادر بسيارته، فتم تتبعه حيث توقف بالقرب من بناية وركبت معه فتاتان «المتهمتان»، وتحرك إلى أن وصل للإشارة الضوئية في المنامة بالقرب من المرفأ المالي، وهناك استوقفته الدورية التي كانت تتابعه.
وتبين أن المتهم من ذوي الأسبقيات في مجال المخدرات، وبتفتيش سيارته عثر على كيسين في حقيبة سوداء يحتويان على الشبو، بالإضافة إلى أقراص طبية ممنوع تداولها، وأدوات تعاطي وأكياس صغيرة تستخدم في تعبئة الشبو، وبلغ عدد الأقراص المضبوطة، 87 قرصا، ولدى تفتيش الفتاتين عثر مع الأولى على أقراص طبية مماثلة في محفظتها والمبلغ المصور المستخدم في الكمين، ولدى فحص إدرارهم تبين احتواؤه على مؤثرات عقلية وحشيش.
وفي التحقيقات أنكر المتهم قيامه بالبيع وقرر بأنه يشتري مادة الشبو من شخص مسجون على ذمة قضية مماثلة، وتعرف عليه أثناء حبسه في قضية مخدرات، وأبلغه بأنه يبيع المخدرات والشبو، وبعد أن خرج كان يتصل به هاتفيا على أكثر من رقم هاتفي، لشراء المؤثر العقلي، فيطلب منه الشخص المسجون وضع المبلغ في مكان، وبعد فترة يبلغه بأنه وضع الشبو في مكان آخر.
العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ