نقل التلفزيون الرسمي في إيران عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله أمس (الاثنين)، إن سوق الخام متخمة بالمعروض، لكنه يتوقع استعادة التوازن بين العرض والطلب.
وقال الوزير «سوق النفط متخمة بالمعروض حاليّاً، لكن هناك توقعات بأن يتحقق التوازن بين العرض والطلب في السوق» دون أن يحدد توقيتاً لحدوث ذلك.
ويوم الجمعة، أظهر مسح أجرته «رويترز» أن إنتاج منظمة «أوبك» من النفط سيصل على الأرجح في يوليو/ تموز إلى أعلى مستوى في التاريخ الحديث مع ضخ العراق كميات أكبر، في حين استطاعت نيجيريا زيادة صادراتها رغم هجمات المتشددين.
وارتفعت الإمدادات من أوبك إلى 33.41 مليار برميل يوميّاً في يوليو مقابل 33.31 مليون برميل في يونيو/ حزيران بحسب البيانات المعدلة. واستند مسح رويترز إلى بيانات الشحن البحري ومعلومات من مصادر في القطاع.
ومنذ الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبري في العام 2015 والذي قاد لرفع عقوبات، تخطط طهران لزيادة إنتاج الخام لمستويات ما قبل العقوبات عند أربعة ملايين برميل يوميّاً.
ومن أجل ذلك حسنت إيران شروط عقود إنتاج النفط من أجل جذب مستثمرين أجانب. وتحتاج إيران تمويلاً أجنبيّاً 200 مليار دولار لبلوغ هدفها.
وقال زنغنه إنه سيتم اطلاق أول عقود الاستثمار في النفط والغاز للشركات الأجنبية الأسبوع الجاري.
وذكر تلفزيون الدولة أن الوزير قال للصحافيين «ستقر الحكومة العقود الجديدة يوم الأربعاء».
وتأجل إطلاق عقود النفط الجديدة أكثر من مرة بسبب مقاومة معارضين متشددين للرئيس حسن روحاني أي اتفاق ينهي نظام إعادة الشراء. وقال زنغنه «الأولوية في إيران لتطوير حقول نفط وغاز ذات الملكية المشتركة وأيضاً تلك التي تسعى لرفع الكميات المستخرجة منها». وقالت شركات النفط الكبرى إنها لن تعود إلى إيران إلا إذا أجرت تعديلات كبيرة على عقود إعادة الشراء التي أبرمت في التسعينات، والتي قالت شركات مثل توتال الفرنسية وإيني الايطالية إنها لم تحقق لهم أرباحاً أو حتى خسائر.
العدد 5078 - الإثنين 01 أغسطس 2016م الموافق 27 شوال 1437هـ