تراجعت أسهم البنوك الأوروبية في تعاملات اليوم الإثنين (1 اغسطس / آب 2016) بعد فترة صعود قصيرة في مستهل التعاملات، في ظل المخاوف من حاجة العديد من بنوك منطقة اليورو إلى زيادة رأسمالها وتجدد المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.
وقد تراجع سهم مصرف "يوني كريديت" الإيطالي بنسبة 5ر7% إلى أكثر قليلا من 2 يورو (2ر2 دولار) في الساعة الثانية ونصف ظهر اليوم (1230 بتوقيت جرينتش). وبحسب نتائج اختبارات تحمل الضغوط المالية التي أجرتها الهيئة المصرفية الأوروبية وشملت 51 بنكا وأعلنتها يوم الجمعة، فإن البنك قد يحتاج إلى إعادة رسملته.
كما تراجعت أسهم بنكي دويتشه بنك وكوميرتس بنك، وهما أكبر مصرفين في ألمانيا، في منتصف تعاملات اليوم الاثنين في بورصة فرانكفورت للأوراق المالية وذلك بعد ارتفاع أسهم البنكين في بداية التعاملات.
تراجع سهم دويتشه بنك بنسبة 2% تقريبا في حين تراجع سهم كوميرتس بنك بنسبة 61ر3%، بعد أن جاء البنكان ضمن أخر عشرة مراكز من بين 51 بنكا تم إخضاعهم لاختبارات الهيئة المصرفية الأوروبية من أجل اختبار قدرة البنوك على تحمل الصدمات الاقتصادية أو المالية الكبرى .
في الوقت نفسه تراجع مؤشر يوروستوكس لأسهم البنوك الأوروبية بنسبة 4ر2% مسجلا 84 نقطة في تعاملات ظهيرة اليوم. وفقد المؤشر الذي يرصد أداء أسهم البنوك في 12 دولة من دول منطقة اليورو حوالي 31% من قيمته منذ بداية العام الحالي.
ويواجه القطاع المصرفي الأوروبي ضغوطا سوقية بعد أن حذر المحللون من أن نتائج اختبارات تحمل الضغوط المالية أثارت الشكوك في القدرات الرأسمالية للعديد من البنوك الأوروبية.
كما تضررت الأسهم الأوروبية بشكل عام في تعاملات اليوم من تراجع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع في منطقة اليورو الذي تصدره مؤسسة ماركيت إلى 52 نقطة خلال يوليو/ تموز الماضي مقابل 8ر52 نقطة في يونيو/ حزيران الماضي.
في الوقت نفسه فإن أداء سهم بنك "مونتي دي باشي دي سيينا" (إم.بي.إس) الإيطالي كان نقطة مضيئة في الأسواق اليوم، حيث تعاملت الأسواق بإيجابية مع خطة إنقاذ البنك. وقد ارتفع سهم البنك بنسبة تزيد على 5ر3 بالمئة في تعاملات الظهيرة، بعد ارتفاعه بأكثر من 6% في بداية التعاملات.
كان البنك سجل أسوأ أداء في نتائج اختبار التحمل التي نشرتها "الهيئة المصرفية الاوروبية" قبل ثلاثة أيام، إلا أن البنك الذي كان يتوقع هذه النتيجة قال إنه سيبيع أكثر من نصف قروضه المعدومة، وأنه سوف يزيد من رأس المال بما يصل إلى خمسة مليارات يورو (5ر5 مليار دولار).
وتتم مراقبة أداء سعر السهم اليوم عن كثب، حيث أنه يعتبر أول اختبار لرد فعل السوق على خطط الإنقاذ الخاصة ببنك "مونتي دي باشي دي سيينا"، والتي كان قد تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي، قبيل إعلان نتائج "الهيئة المصرفية الاوروبية"، بعد إغلاق أسواق الأسهم الأوروبية.
كما جاء أداء بنوك إيطالية أخرى جيدا أيضا.
وكانت الهيئة المصرفية الأوروبية قد أطلقت اختبارات تحمل الضغوط في شباط/فبراير الماضي، لتقييم قدرة النظام المصرفي في الاتحاد الأوروبي على تحمل الصدمات، من خلال مراجعة أوضاع 51 بنكا تمثل حوالي 70% من القطاع المصرفي للاتحاد الأوروبي.
كل بنوك العالم قاعده تخسر الا بنوك البحرين قاعده تربح من ضهر المواطن الفقير و القروض العقاريه