استقال وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان لام اكول اليوم الإثنين (1 أغسطس/ آب 2016) وقال إن عملية السلام التي تهدف إلى إحلال السلام في البلاد قد ماتت، داعياً حكومة الرئيس سلفا كير الى التنحي عن السلطة.
وأعلن اكول كذلك تخليه عن زعامة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديمقراطي.
وقال اكول في مؤتمر صحافي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "لم يعد هناك اتفاق سلام يطبق في جوبا (..) جميعنا نتفق على ان النظام في جوبا يجب ان يتغير".
وكان اكول المنافس الرئيس للرئيس في الانتخابات التي جرت في 2010 قبل عام من نيل جنوب السودان استقلالها.
وعارض اكول زعيم المتمردين رياك مشار الذي اشتبكت قواته في الاسابيع الاخيرة مع القوات الموالية لكير.
ودخل جنوب السودان الذي نال استقلاله في 2011، حربا اهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013.
وبموجب الاتفاق حصل مشار على منصب النائب الاول للرئيس ووزعت المناصب الوزارية الثلاثين بين الرجلين وباقي الاجزاب.
ولم يعد مشار الى جوبا منذ اندلاع القتال في مطلع يوليو، وقبل اسبوع عين كير بدلا منه تابان دنغ غاي وهو قيادي سابق في مرحلة النضال من اجل الاستقلال والحاكم السابق لولاية الوحدة النفطية (شمال) ومن اتنية النوير مثل مشار.
والاثنين ترك اكول الباب مفتوحا أمام احتمال انضمامه إلى صفوف مشار بعد ان ترك حزبه.
وقال "نحن نتشاور الان حول تنظيم صفوفنا لتقوية المعارضة ضد الحكومة".
واضاف "نظرا لان الاتفاق ميت، ولا يوجد فضاء سياسي حر في جوبا، فان الطريقة الوحيدة المنطقية لمعارضة هذا النظام لاستعادة السلام الحقيقي هي تنظيم الصفوف خارج جوبا".