عندما نتوقّف عن النصح اعلموا بأنّ هناك خللاً ما في المنظومة الكونية، فالأمر الطبيعي هو أن ننصح من نحبّهم، بعضهم يتقبّل النصيحة وبعضهم يكابر والبعض الآخر يستنكر، وهناك من يرفضها قلباً وقالباً ويبتعد عنك!
من منَّا لا يحتاج إلى النصح؟! ومن منّا يرفض نصيحة الأحباب؟! ولماذا ننصح أو نُنصح؟! ما أجمل النصيحة حين تنبع من القلب الطاهر النظيف، ذلك القلب الذي يخاف عليك وعلى مصلحتك وعلى أمورك الحياتية.
هل تقتصر النصيحة يا ترى على الأفراد أم تصل للجماعة أو للدولة؟! النصيحة لا تقتصر على أحد، فهناك نصيحة للأفراد وهناك نصيحة للجماعات وهناك نصيحة للدولة، وما أصعب هذه الأخيرة، فهي قد تحمل سلاحاً ذا حدّين، بعضهم يظن بأنّك خائن لأنّك ناصح، وبعضهم يظن بأنّك وطني لأنّك ناصح، وبينهم جميعاً لابد أن ننصح وننصح حتى لا تغرق السفينة، فالله من فوق سابع سماء نصح محمّد (ص) وهو نبي هذه الأمة، فألا ننصح من نحب، ومن نحب أكثر من وطننا الغالي، ومن بعده أهلنا وأحبابنا؟!
عندما نطالب الوطن بالوحدة والمصالحة والإصلاح وننصح بتقوية البيت الداخلي، فإننا ننصح عن حب، وإن رفض المنافقون والمؤجّجون والمطأفنون ذلك، لأنّنا نعلم من خلال قراءة التاريخ بأنّ لا شيء يبقى إلَّا عندما تتّحد الأمم، وعندما يتم توزيع الثروة، وتزداد العدالة الاجتماعية.
بصيص أمل ننتظره من زمن بعيد، بصيص أمل في وطن لا يحترق، ولا يخاف من أي شرارة حوله، وطن ينعم فيه الجميع بأنّهم سواسية كأسنان المشط، وطن بداخله متانة لا ينفذ من خلالها أحد، هو وطننا ولا نرضى عليه ونفديه بالغالي والنفيس، لو أُعطينا فرصة.
كيف نُعطى فرصة في الوطن؟! وبالذات في هذه اللحظات العصيبة، نعتقد بأنّ الفرصة سهلة جداً وليست صعبة، نعطى فرصة من خلال التأكيد على الحوار والمصالحة الوطنية التي بدأها ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، تلك المصالحة التي ستفتح الآفاق وستبدأ بإعمار الوطن من دون تدخّل أحد، ومن دون حرقه من قبل أحد.
أصحاب الفتن داخل الوطن وخارجه ليسوا قلّة، ولكن القلّة من يريدون الخير للوطن من دون مقابل، وقد يبدأ الصغير قبل الكبير بنشر الوحدة والحب وأواصر التعايش والتلاحم، وهذا ليس صعباً على أهل البحرين، فأهل البحرين كانوا ومازالوا أمام المصاعب أقوياء وأشداء، وهم أول من يبادر بالوحدة الوطنية المنشودة.
لا نريد مثاليات، ولا نريد أن نقول ليس هناك أزمة، بل هناك أزمة، وواضحة للجميع، ولابد لنا أن نحتويها، فنحن جميعاً في خندق واحد، ولا يجوز أن نتعالى على الأزمات لأنّها قد تعصرنا، والأولى أن نتجاوزها بالعقلانية والحكمة، تلك الحكمة التي تحدّثنا عنها سابقاً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ
ليتهم يفهمون ...لا يقوم الوطن بطرف دون آخر ..لابد من الوحدة والمحافظة على حقوق جميع طوائف الوطن بإختلاف أطيافه ..
عزيزتنا مريم ما يبون نصح ( يبون انت الشمس وانت القمر ) وانت احسن واحد في الكون والكل يخطأ الا انت وما اكثر الرادحين تلفتي يمين شمال سترينهم منافقين لحد الأسفاف وحاقدين لحد الكره للأخر ، هل هؤلاء اصحاب نصح ، الوشاة لا ينفع معهم الا قلعهم .
النصائح العامة لا تفيد لحل ازمتنا نحن كشعب اتحادنا كفريق واحد لاغيره تفتح باب الحوار والتغيير يكون برضاء جميع الشعب
صباح الخير للجميع لا شئ بحلحل ازمتنا إلا وحدتنا واتفقنا كشعب مع بعضنا هذا يسبق أي شئ فتحادنا لاغيره هو الذي يفتح باب الحوار على مصراعيه
قلوبنا تعتصر الما كلما نرى البلد تغرق وتتجه للمجهول ولا يخرج حكيم او ناصح ليقول كفى فالوطن أغلى من كل شيء ومن كل أحد ولكن كلا يغني على ليلاه وأصبح الجميع متهم لأن العقوبات بأنواعها طالت الجميع حتى الصامتون منهم ولم تستثني أحد والمستفيدين من الازمه لا زالو يهللون ويقولون هل من مزيد
مشكلة وطنا استاذه مريم ، ودنا يكون في المراكز المسؤله قلوبهم على مصلحة الوطن والمواطن قبل مصالحهم الخاصه. وكل من يمثل هذا الوطن الغالي يكون ولائه خالص للوطن
بارك الله فيك اختى مريم يشهد الله انك انسانه صاحبة ضمير وقلب ابيض ودأما ناصحه لما فيه خير لهادا الوطن استمرى في النصح كنجمه تضيئ فى سماء معتمه وحالكة السواد الى ان يفرج الله . جزاك الله خير عن جميع شرفاء هادا الوطن لكى منى كل الاحترام والتقدير.
الحكومة لا تريد الحوار والمصالحة كما يظهر من مواقفها وهي بيدها الحل لو استمعت لشعبها
لاتتوقفي عن النصح رغم أني أعتقد بانك"تاذنين في خرابه"رجاء إقرايء مقال زميلك اليوم الذي قبلك وابحثي عن الحكمه المنشود ه وعن التصالح..
أحنتي أختي العزيزة مريم الشروقي! مقال رائع صراحه. الجاهل عدو نفسه! ليس هذا فحسب بل يؤلم نفسه بنفسه بجهله.
حينما ينصحه صديقه بلطف يصيبه الغرور ويكرهه فتراه يضيع الصديق.
من جانب آخر, تراه يعامل عدوه الذي يخدعه كصديقه لأن عدوه يشجعه على فعل الخطأ.
غروره يجعله عاجزا عن إكتساب الإخوان ويكون أعجز من ذلك بخسران من ظفر من الإخوان.
يقول الإمام علي (ع):
أيها الناس!
إعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه,
ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه.
يقول تعالى # تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم # والصلح والعدل والإنصاف بين الناس قمة الإنسانية وغير ذلك الخراب والغرق والمكابرة ستهدم كيان من يريد هدم كيان الآخر.
عزيزتى انتى تأذنين فى خرابه وهو يجمعهم ويؤذن فيهم يوميا فيسمعون كلامه لأنه لديه القوه وانتى لديك المنطق والحب لهذا البلد وهو لديه المال والجاه ولا يهتم با البلد.
الله يجازيش يا مريم الف خير ، نحن نريد وجهاء هالبلد يتدخلون واحلون الازمة بجلوسهم مع جلالة الملك ومااعتقد في احد يريد تفاقم الازمة اكثر مما هي عليه اللي احب الوطن والمواطنيين يتفهم الوضع والخير ان شاء الله للكل لان احنا في سفينة واحدة،، الناس نفسياتهم تعبانة، نعم للحوار