(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للصداقة الموافق 30 يوليو/ تموز 2016)
يشترك الفقر والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من المشاكل الكبرى الأخرى المدرجة في جدول الأعمال العالمي، في كونها نتيجة لعدم احترام القواعد والقيم الأساسية التي وُضعت على مدى آلاف السنين. فعندما يطغى الجشع على الشواغل المتعلقة بسلامة كوكبنا أو صحة سكانه، وعندما يتخذ التعصب الأيدلوجي سبيلاً مهما كانت التكاليف، وعندما يعاني الناس من انتهاكات حقوق الإنسان لأنهم يعتبرون غير جديرين بالتمتع بالمساواة، يتعرض تراث الإنسانية للخذلان ويصبح رفاهنا في المستقبل في خطر.
وفي سياق مواجهة هذه الأزمات، يجب علينا أن نعالج جذورها عن طريق تشجيع روح التضامن الإنساني المشترك والدفاع عنها. فعلى الصعيد العالمي، يمكن أن يتجسد هذا في طرق كثيرة تتراوح ما بين تقديم المساعدة الدولية والدعوة السياسية. أما على الصعيد الفردي، فيمكنه أن يتخذ الشكل البسيط والخالد المتمثل في الصداقة. فالصداقة بهجة في حد ذاتها، تمنح السعادة والإحساس بالرفاه.
وتزايد أواصر الزمالة في جميع أرجاء العالم يمكنه أن يسهم في التحولات الأساسية التي تمس الحاجة إليها لتحقيق استقرار دائم. أما قوى الانقسام التي تسعى بنشاط إلى تقويض السلام والأمن والوئام الاجتماعي فليست نداً للفعل المتمثل في مد أيدينا إلى غيرنا في دوائرنا الشخصية ولا سيما خارج هذه الدوائر، وذلك فعل بسيط ولكنه قوي. وأواصر الثقة يمكنها أن تنسج شبكة أمان كفيلة بحمايتنا جميعاً. وفي سياق تزايد الفهم والوعي، يمكننا إشاعة العطف وتوليد الحماس سعياً إلى عالم أفضل يتحد فيه الجميع من أجل الصالح العام.
وفي هذا اليوم الدولي للصداقة، لنعقد العزم على تثمين وزرع أكبر عددٍ ممكن من الصداقات الحميمة، بما يثري حياتنا الخاصة ويُزهر المستقبل.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5077 - الأحد 31 يوليو 2016م الموافق 26 شوال 1437هـ
لايوجد استقرار فى المنطقة وعدوة الشعوب امريكا موجوده
في المقابل نقص أواصر الصداقة في العالم يزيد القلق في العالم
كتاباتك غير مواقغك ( اشوف كلامك اصدقك ) ( اشوف افعالك استغرب) .