طالب أصحاب طلبات إسكانية قديمة في قرية الديه، وزارة الإسكان بتوفير وحدات إسكانية لهم بشكل سريع في الوحدات الجاهزة في المدينة الشمالية، بعد أن انتظروا الحصول عليها أكثر من 23 عاماً، مشيرين إلى أن «الوعود التي حصلوا عليها خلال السنوات الماضية تحتاج إلى قرار عملي لتسليمهم الوحدات السكنية الجاهزة في المشروع المذكور».

وقال أصحاب طلبات إسكانية قديمة في منطقة الديه، في حديثهم لـ «الوسط»، إن أقدم طلباتهم تعود حاليا إلى العام 1993، وقد تم إحصاء حوالي 360 طلبا إسكانيا لأهالي المنطقة منذ العام 1993 وحتى العام 2015، في حين ما يزال هناك عدد لا يقل عن 50 طلبا لم يتم توثيقها للآن، بحسبهم، إلا أن أصحاب الطلبات القديمة في المنطقة لم يحصلوا على أي وحدات سكينة في أي من المشاريع التي أنشئت في المناطق المجاورة إلى الديه».

وأضافوا «من خلال متابعتنا السابقة مع الوزارة، كان ردها واضحا انه لا وجود لأراضٍ مناسبة في منطقة الديه، لكي يتم إنشاء مشروع إسكاني فيها، وان الأراضي الوقفية التابعة للأوقاف السنية والجعفرية في الديه لا تستطيع الوزارة شراءها؛ بسبب ارتفاع أسعارها، لذلك فإننا نقدر كل ذلك، وموافقون على حصولنا على وحدات سكنية في المدينة الشمالية، ويجب أن تكون لأصحاب الطلبات القديمة في المنطقة الأولوية في هذا المشروع بحسب معيار الاقدمية».

وذكروا أن «الوزارة وعلى الرغم من وجود عدد كبير من أصحاب الطلبات القديمة في منطقة الديه، إلا أنها لم تقم لحد الآن بتسليمهم وحدات سكنية في المشاريع التي جهزت وتم توزيعها مؤخرا على المناطق المجاورة كمشروعي السنابس وجدحفص، على الرغم من أن الوزارة تقول أنها تعتمد على معيار أقدمية الطلبات وليس المناطقية».

وتابعوا «نحن نستغرب كثيرا قيام الوزارة خلال السنوات الماضية بتوزيع وحدات إسكانية على أصحاب طلبات حديثة، تصل إلى العام 2006، في حين لم تلبِ طلبات قديمة جداً لأهالي الديه، وقد طرقنا كل الأبواب في وزارة الإسكان وقدمنا لهم عدة مقترحات لأراضٍ في المنطقة، تصلح لمشاريع إسكانية، إننا كنا نواجه دائما بأن أسعار الأراضي في منطقتنا مكلفة ولا تستطيع الوزارة تحملها».

وأردفوا «العديد من المناطق المجاورة لنا حصلت على مشاريع إسكانية خاصة بها، فيما أهالي الديه لحد الآن لم تتم تلبية طلباتهم التي يعود بعضها إلى 23 عاما، فأين هو الإنصاف في توزيع المشاريع الإسكانية؟».

وحثوا وزارة الإسكان لأن تسرع في تسليمهم الوحدات السكنية بحسب أقدمية طلباتهم الإسكانية التي تعود إلى العام 1993، قائلين إن «أعمارنا تجاوزت الخمسين عاماً، وأبناؤنا تزوجوا ومنهم من هم في عمر الزواج، فإلى متى ننتظر الحصول على الوحدة السكنية التي نسكن فيها مع أبنائنا؟».

وأشاروا إلى أنهم أرسلوا عدة رسائل لوزير الإسكان باسم الحمر، وكذلك النائب البرلماني والمحافظ، ونحن نأمل أن تلبي الوزارة طلباتنا في أي مشروع إسكاني جاهز، لأنه لا يوجد أي مشروع إسكاني قريب من منطقتنا، حتى نقول إننا سننتظره، لذلك فإننا نقدر وعود وزارة الإسكان بتوزيع عدد من وحدات المدينة الشمالية علينا، وندعوها للقيام بذلك بشكل سريع، يراعي حقنا وحاجتنا الماسة في هذه الوحدات السكنية نظرا لقدم طلباتنا».

يشار إلى أن وزارة الإسكان أقرت في تصريحات سابقة بصعوبة استملاك أراضٍ في قرية الديه؛ بسبب الكلفة العالية للاستملاك، وعدم وجود مخصصات مالية في ميزانية الوزارة لهذا الغرض، كما أشارت في ردها على اقتراح برغبة مقدم من مجلس النواب نهاية العام 2015، بشأن استملاك أرض لإقامة مشروع سكني في القرية المذكورة، إلى أنه ستتم تلبية طلبات المنطقة من خلال مشروع المدينة الشمالية.