انتقد رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية ألفونس هويرمان اليوم الأحد (31 يوليو/تموز 2016) الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) بشأن مواقفها المتعلقة بفضيحة المنشطات الروسية.

ودعت (وادا) إلى فرض حظر شامل على مشاركة الرياضيين الروس في دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق بمدينة ريو دي جانيرو يوم الجمعة المقبل بعدما كشف تقرير صادر عن الوكالة عن وجود برنامج ممنهج لانتشار المنشطات بين الرياضيين الروس تدعمه الدولة.

وقررت اللجنة الأولمبية الدولية عدم الإيقاف الكلي لروسيا، ومنحت الاتحادات الرياضية الوطنية حق تحديد قوائم المشاركين في مختلف الألعاب بشرط الالتزام بمعايير محددة.

وصرح هويرمان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتعين علينا جميعا التعلم على وجه السرعة من دروس ما حدث في روسيا، خاصة وادا التي تولت فجأة دور المدعي العام برغم ارتكابها خطأ جسيما".

أضاف هويرمان أن اللجنة الأولمبية الدولية تعرضت لانتقادات لاذعة في تلك الفضيحة، فيما أكد كثيرون عن "فشل الجهة المسئولة عن مكافحة المنشطات في العالم (وادا)".

وتسبب أول تقرير أصدرته وادا العام الماضي، الذي أشار لوجود استخدام ممنهج للمنشطات من قبل متسابقي ألعاب القوى الروس في استبعاد الفريق الروسي بأكمله من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو.

ووضع تقرير آخر أصدرته الوكالة الشهر الجاري، الذي كشف عن وجود تعاطي ممنهج للمنشطات بعلم الحكومة الروسية قبل وأثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في منتجع سوتشي الروسي قبل عامين، الرياضة الروسية بأكملها تحت المجهر.

وأضاف هويرمان "كان من الممكن تناول القضية برمتها في وقت أقرب بكثير بالهدوء والدقة اللازمين".

وأعرب هويرمان عن دعمه لموقف اللجنة الأولمبية الدولية في تلك القضية حتى الآن، لكنه أشار إلى أن الأيام هي التي ستثبت ما إذا كانت الدعوات التي أطلقتها اللجنة صحيحة بالفعل أم لا.

وأوضح المسئول الألماني "إن هذا يتوقف على كيفية تنفيذ قرار اللجنة الأولمبية الدولية من قبل الاتحادات الرياضية الدولية وما إذا كان ذلك سيسهم في أحقية الفريق الروسي المعترف به في أولمبياد ريو".

وتابع هويرمان "آمل أن يعود التركيز مرة أخرى على جمال الرياضة مع انطلاق الدورة".