حضر مسلمون في ضاحية سان دينيس شمال العاصمة الفرنسية باريس قداسا أقيم اليوم الاحد (31 يوليو/ تموز 2016) لتأبين قس قتل في هجوم بالسكين على كنيسة فرنسية استجابة لدعوة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية للمشاركة في أي قداس يقام في أنحاء فرنسا لتأبين القس في بادرة للتعبير عن التضامن والتعاطف مع الكاثوليك.
جاء هذا الطلب بعد مقتل الأب جاك هامل عندما اقتحم مهاجمان لهما صلة بتنظيم الدولة الإسلامية قداسا كنسيا واحتجزا القس البالغ من العمر 85 عاما ثم قاما بذبحه.
ومنذ أمس السبت شارك المسلمون مع الكاثوليك في حضور أي قداس أو مسيرة أو تجمع لإبداء التضامن بين الأديان المختلفة.
وقال الأب يوجين دوسال أثناء القداس "التسامح يعني نبذ الغضب والاستياء لذلك تعود الحياة لطبيعتها بيني وبين الآخرين دون أي ضغائن.. إذا لم يحدث ذلك ينتشر الموت وتنتشر المذابح الجماعية."
وقالت امرأة مسلمة تدعى حياة أتت لحضور القداس مع أطفالها وزوجها إن من المهم جدا لها أن تشارك.
وأضافت "كانوا يحتاجون هذه الرسالة. كانوا يحتاجون لسماعها لكننا نحيا بفضل رسالة السلام تلك يوميا. لذلك إنها رسالة للوحدة إضافة إلى السلام. إنها تتعلق فعلا بالوحدة."
ومنذ الهجوم على الكنيسة سعت الحكومة الفرنسية لتعزيز الوحدة بين الأديان.
وتستهدف الجماعات المتشددة فرنسا بسبب مشاركتها في عمليات عسكرية ضد هذه الجماعات في الشرق الأوسط التي تقارنها تنظيمات مثل الدولة الإسلامية بالحروب الصليبية.