أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن دول مجلس التعاون ليست لها مصلحة في أن تتدخل في شئون أحد وتعمل على درء خطر التدخل في أي من شئونها ليقينها أن كل دولة لها سيادتها واستقلاليتها، لافتاً سموه إلى أن التطورات تفرض على دول المنطقة اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تحفظ أمنها واستقرارها وتحمي اقتصادها وتحافظ على ديمومة تنميتها التي تضمن من خلالها الحياة الكريمة لشعوبها.

وشدد سموه على أن المؤامرات التي تستهدف منطقتنا متعددة الأوجه والصور وأن التشاور والتنسيق بين دول المجلس يُشكل ضرورة لتبني المزيد من المبادرات التي تحافظ على مصالح الأمة وتحميها من الأخطار التي تحدق بها، مؤكداً سموه ضرورة التقييم المستمر للأوضاع ولآلية التعامل معها والمراجعة المستمرة لفاعلية سبل مواجهة تداعياتها وأخطارها.

وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، اليوم الأحد (31 يوليو/ تموز 2016)، عدداً من كبار المسئولين بالمملكة والنخب الفكرية والثقافية والصحفية.

وقال سموه: "إن مملكة البحرين كبيرة بتوجهاتها وحرصها على الدفع بمسيرتها نحو المزيد من التطوير والتحديث الذي يحقق الغايات والأهداف التي تسعى إليها الحكومة من أجل الوطن والمواطن ولن تثنيها عن التنمية تلك التوجهات التي تحاول إشغالها بالأمن عن الأهداف التنموية"، مضيفاً سموه "لن ينجح من يحاول أن يجعل اليوم كالأمس فيما مرت به البحرين من أحداث تستهدف الفتنة والفوضى وشق الصف، والحكومة حريصة على اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأكد رئيس الوزراء أن كرامة المواطن محفوظة وحقوقه مصانة وهو مبدأ جبلنا عليه قبل أن تشرعه المواثيق والمعاهدات فشغلنا الشاغل هو توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، لافتا سموه إلى ضرورة توحيد الكلمة والمواقف لحماية الوطن وضمان استمرارية نهضته وتقدمه فذلك مسئولية يجب على الجميع الاضطلاع بها.

وقال سموه: "إن الثقة والولاء والحب للوطن واجب مقدس يفرضه الدين والمسئولية الوطنية، وحب هذا الشعب لوطنه متجذر وله دلالاته في تاريخنا الوطني وفي حاضرنا المزدهر"، حاثاً سموه في هذا السياق على الاستمرار في تقوية الصف ولم الشمل والتمسك بالوحدة كخيار لا بديل عنه لمواجهة مخططات التخريب والإرهاب.