دخلت مدينة شباب 2030 أسبوعها الثالث حيث يواصل شباب المدينة الاستفادة من البرامج المتنوعة التي يتم تقديمها في مراكز إعداد القادة والعلوم والتكنولوجيا والإعلامي والفنون، والتي تهدف إلى إعداد جيل قادر على تحمل المسئولية في جميع المجالات.
وتحرص مدينة شباب 2030 التي تنظمها وزارة شئون الشباب والرياضة، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "تمكين"، تحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأوليمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على أن تضم المدينة حزمة من البرامج التي تسهم في تنمية الشباب وتأهيلهم على مستوى بناء الشخصية، إلى جانب إكسابهم المهارات المطلوبة ليكونوا قادرين على دخول سوق العمل.
وقد استقبل برنامج مسرح الإلهام التابع لمركز إعداد القادة، بطل العالم في الخطابة للعام 2015، السعودي محمد القحطاني، حيث ألقى محاضرة تحدث خلالها عن تجربته وقصة وصوله لنيل لقب بطل العالم في الخطابة، والتحديات التي يمكن أن تواجه الإنسان في حياته وكيفية التغلب عليها بالإرادة، وكذلك أهمية أن يكون الإنسان مبادراً وأن يعمل على الاستفادة من الفرص التي تتوفر أمامه، حتى وإن جاءته بالصدفة.
ولفت القحطاني إلى أهمية استفادة الإنسان من تجاربه الفاشلة حتى يستطيع الوصول إلى النجاح، مؤكداً أن الشخص يعرف طعم النجاح عندما يفشل، كما أن الكثير من الناجحين لم ينجحوا من محاولتهم الأولى، مشدداً على أنه يجب إزالة كلمة "المستحيل" من قاموس الإنسان.
وأوضح أن الإنسان يستطيع تحقيق أحلامه وتخطي العقبات مستنداً بذلك إلى قصته حيث كان طفلاً لم يستطع الكلام حتى عمر السادسة، وعندما تكلم كان يعاني من "التأتأة"، وعانى من سخرية الآخرين له، ولكنه في العام 2015 توج ببطل العالم في الخطابة.
وشهدت المحاضرة تفاعلاً كبيراً بين المتحدث محمد القحطاني وجمهوره من المشاركين في مدينة شباب 2030، الذين قدموا العديد من الأسئلة والاستفسارات إلى القحطاني حول إمكانية تغلبه عن "التأتأة" في الحديث، وكذلك القدرة على الوقوف على مسرح لمخاطبة آلاف المتابعين له.
من جهة أخرى، نظمت مدينة شباب 2030 بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية ورشة عمل بعنوان "الأنظمة الديمقراطية والنظام السياسي البحريني"، قدمها رئيس التدريب السياسي بالمعهد خالد فياض، والباحثة القانونية هيا الكعبي.
المحاضرة التي استهدفت الفئة العمرية ما بين 15 و30 عاماً، انقسمت لقسمين، تحدث الأول منها عن طبيعة الأنظمة السياسية الرئيسية في العالم التي تحسب على الأنظمة الديمقراطية، وهي 3 أنظمة، الأولى برلماني، والنظام الرئاسي الرئاسي، والنظام المجلسي أو البرلماني.
وشرح المحاضرون للشباب المشاركين في المحاضرة، مزايا وعيوب كل نظام، لتثقيفهم وتوعيتهم بما يختص بالأمور السياسية، إضافة إلى إبداء وجهات النظر حول النظام الأمثل.
أما الشق الثاني من المحاضرة، فتحدث عن النظام السياسي البحريني، حيث أكد المحاضرون أن القيادة في البحرين حرصت على أخذ مزايا كل نظام، إذ أخذت من النظام الرئاسي قوته وسرعة اتخاذ القرار والإنجاز فيه، فيما أخذت من النظام البرلماني المؤسسات، وتوسيع دائرة القرار ليكون الجميع مشاركاً في صنعه واتخاذه، فضلاً عن أخذ الآراء وتبادل وجهات النظر.
كما أكد المحاضرون أن النظام البحريني حرص على الانفتاح مع الآخر، إضافة إلى حفظ الخصوصية الثقافية للمجتمع البحريني.
يذكر أن مدينة شباب 2030 انطلقت في 17 يوليو/ تموز 2016 وتمتد حتى 24 أغسطس/ آب 2016.
ماذا خرجت لنا مدينة الشباب؟؟؟!
لا ننكر برامج تنمية المهارات القيادية وتعزيز ثقافة القراءة، لكننا في المقابل نعاني من عاطلين عن العمل ولديهم مواهب يمكنهم اطلاقها في انشاء مشاريع رائعة ونرى الكثير الكثير من شبابنا وشاباتنا محبطون حتى مواهبهم تكاد أن تطمس