أعلنت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون في بيانٍ صحافي اليوم الاحد (31 يوليو / تموز 2016) عن تنظيم مهرجان النبطية المسرحي الدولي في الفترة المتدة من 20 ولغاية 26 أغسطس/ آب 2016 وذلك بالشراكة مع بلدية النبطية وإدارة حصر التبغ والتنباك ووزارة الثقافة والسياحة اللبنانية ونادي الشقيف وبالتعاون مع إتحاد بلديات الشقيف والجمعيات والاندية الكشفية.
ويأتي المهرجان بالتزامن مع إفتاح سينما ستارز بعد 27 عاماً من الغياب وهي أخر صالة سينما في النبطية والذي قام طلاب مسرح إسطنبولي بإعادة ترميمها وتأهيلها بمبادرة فردية منهم ومن الشباب المتطوعين.
ويشارك في التظاهرة المسرحية الاولى في تاريخ النبطية فرف مسرحية من الجزائر وتونس وليبيا والعراق وإيران وفلسطين وسوريا والارجنتين وإسبانيا وهولندا وسلوفينيا.
وتتنافس هذه العروض ضمن المسابقة الرسمية على جائزة أفضل ممثل وممثلة وأفضل إخراج وسينوغرافيا ونص مسرحي بالإضافة الى جائزة حسن كامل الصباح لأفضل عرض متكامل، كما يهدف المهرجان الى تأسيس حركة مسرحية في الجنوب اللبناني والتلاقي الثقافي والحضاري بين مختلف الدول ودعم أعمال طلاب الجامعات والشباب، يقام في المهرجان عدد من الورش التكوينية والندوات ومناقشة للعروض المسرحية.
وتعتبر هذه التجربة الثانية بعد سينما الحمرا في مدينة صور التي تم افتتاحها العام 2014 وقد شهدت على تأسيس وإطلاق مهرجان صور المسرحي والسينمائي والموسيقي الدولي لعدة دورات متتالية بالإضافة الى مهرجان أيام فلسطين الثقافية ومهرجان السينما الاوروبية والسينما تقاوم وتأسيس محترف تيرو للفنون للتدريب المجاني بالمسرح والسينما والتصوير والرسم. كما ووقعت إدارة المسرح مؤخراً اتفاقية تعاون ثقافي بين صور وبغداد عبر مهرجان صور السينمائي ومهرجان بغداد السينمائي الدولي، وأقيمت شراكة سينمائية بين مهرجان صور ومهرجان الصيف السينمائي في مدريد.
والجدير بالذكر أن فرقة مسرح إسطنبولي تأسست لعام 2008 وشاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية في إسبانيا والبرتغال وهولندا وتشيلي وجورجيا، وتقوم الفرقة بعروض الشارع والفضاء المفتوح، ويهدف المشروع الى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المناطق المهمشة وتفعيل المسرح المدرسي والضغط من أجل تحسين السياسات الداعمة للشباب والثقافة في الجنوب اللبناني.
هذا وتعود علاقة النبطية مع السينما والمسرح الى الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي، مع فرق التمثيل وجوقات العتابا والميجانا، التي كانت تعرض في الهواء الطلق، إلى أن أنشأ حسيب جابر عام 1943 السينما الأولى في النبطية بإسم "روكسي" وقدمت على منصتها مسرحيتا "الحجاج بن يوسف" و"أيام سفر برلك".
وبعد عام توقفت "روكسي" لتقوم مكانها سينما "أمبير" (1944)، ولم تعش طويلاً، إذ أقفلت سنة 1952، بعدها بادر علي حسين صباح عام 1957 إلى إنشاء دار سينما "كابيتول" ثم قامت في العام ذاته دار عرفت باسم "سينما أبو أمين" نسبة إلى كنية صاحبها، لم تعمل سوى أشهر قليلة، ومشاهدة شاشتها قعوداً على الحصائر البورية. وعام 1960 إنشات سينما "ريفولي" والتي احترقت عام 1979 بسبب الحرب. وظهرت في أواسط الثمانينات سينما "ستارز" أخر سينما في تاريخ النبطية واقفلت عام 1990.