تواصل فرق الفئات العمرية لكرة السلة في نادي المنامة استعداداتها اليومية المكثفة استعدادا لانطلاق الموسم السلاوي الجديد، وذلك في ظل تجديد الإدارة الطاقم الفني نفسه المشرف على الفئات العمرية.
وتعتبر فرق سلة المنامة الأبرز على المستوى المحلي، إذ سيطرت فرق الفئات العمرية كما الفريق الأول على جميع منافسات الموسم الماضي، في ظل نخبة اللاعبين التي تمتلكها والاهتمام الكبير بفرق القاعدة الذي توليه إدارة المنامة.
«الوسط الرياضي» كان حاضرا في تدريبات الفئات العمرية لسلة المنامة، والتقى برئيس جهاز كرة السلة الكابتن نوح نجف الذي يحرص على التواجد الدائم مع فرق الفئات العمرية مثل تواجده مع الفريق الأول.
نجف أوضح أن تدريبات الفئات العمرية تلعب في الصيف على فترتين صباحية ومسائية لجميع الفرق تقريبا من البراعم إلى الشباب وبشكل يومي مكثف من أجل صقل اللاعبين وتطوير قدراتهم الفنية.
وأضاف «التدريبات يومية تستمر في الفترة الصباحية من العاشرة وحتى الـ 12 تقريبا، وفي الفترة المسائية من 4 إلى 9 مساء».
وتابع «نستخدم الصالة الرئيسية إلى جانب صالة الأكاديمية وكذلك صالة الحديد لتقوية اللاعبين وإعدادهم للموسم الجديد».
وأشار نجف إلى التجديد مع الجهاز الفني لفرق الفئات العمرية المكون من علي رجب لفريق البراعم وفاضل ميلاد لفريق الأشبال والمدربين محمد نجف وهاني علم لفريقي الناشئين والشباب.
وقال: «جميع الفرق تتدرب بشكل يومي باستثناء الفريق الأول الذي لم يبدأ إلى الآن مرحلة الإعداد».
وتابع «نستغل الإجازة الصيفية من أجل تكثيف التدريبات والتدرب على فترتين، بما يمكن المدربين واللاعبين من العمل على معالجة نقاط الضعف، وكذلك العمل على تطوير الجوانب الإيجابية في اللاعبين».
وواصل «هناك أيضا المهرجان للاعبين الصغار والذي نعمل على تنظيمه بشكل دوري من أجل اكتشاف المواهب الصغيرة».
على الصعيد نفسه، رصد «الوسط الرياضي» التواجد الكثيف للاعبين في صالات نادي المنامة والعدد الكبير من اللاعبين الصاعدين والشباب.
وكان نادي المنامة منذ الفترة الصباحية يعمل كخلية نحل من خلال تواجد حافلات نقل اللاعبين وتواجد الأطقم الفنية والإدارية في وضع أشبه بالاحتراف الكامل.
ومن خلال مشاهداتنا فإن استعدادات فرق المنامة للموسم الجديد قوية ومتواصلة وبساعات عمل مكثفة، ما ينبئ بأن فرق النادي مستمرة في السيطرة على البطولات المحلية.
فرق كرة السلة في نادي المنامة تعمل بشكل احترافي في الوقت الحالي، ومن خلال متابعتنا القريبة فإن الطريقة الإدارية والفنية التي تدار بها الفرق والقدرة على تجميع اللاعبين بأعداد كبيرة وفي فترتين في اليوم صباحية ومسائية بما يتطلبه ذلك من عمل لوجستي كبير على صعيد توفير وسائل النقل والاستعدادات الفنية في الصالة وتواجد الأطقم الفنية والإدارية وجميعها عناصر متكاملة لا تتواجد في أي ناد آخر على صعيد كرة السلة البحرينية.
ومن خلال ما اطلعنا عليه في زيارتنا لنادي المنامة فإن الهوة بدأت بالاتساع أكثر بين المنامة وبقية أندية كرة السلة البحرينية على صعيد الفئات العمرية، كما هو على صعيد الفريق الأول، في ظل الإمكانات الكبيرة وأسلوب العمل وإعداد اللاعبين والمواهب المتواجدة، ما يتطلب من بقية الأندية عملا مماثلا وصالات أكثر وتنظيما بمستوى هذا التنظيم، لتتمكن من المنافسة مستقبلا وتكسر احتكار المنامة لكرة السلة البحرينية.
عمل سلة المنامة لا يقتصر فقط على العمل داخل الملعب، وإنما هناك جهود أكبر تبذل خارج الملعب من خلال استقطاب أهم الخامات والأطوال الموجودة في مختلف المدارس والمناطق.
العمل من خلال المدارس أوصل نادي المنامة للكثير من المواهب التي تمتاز بالطول، والتي يمكن أن تغير من شكل كرة السلة البحرينية مستقبلا.
العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ