رأت الباحثة الاجتماعية إيمان الفلة، أن القروض الشخصية تُعَد انتحاراً عاطفياً، يقطع العلاقات الاجتماعية والأسرية للمقترض، فيما اعتبرها المدرب والمستشار الأسري، مرتضى التتان، طريق اكتئاب الكثير من الأسر.
وأكدت الفلة أن لديها الكثير من الشواهد على أن أعداداً كبيرة من الناس، يقترضون لشراء الاحتياجات غير الضرورية، والكماليات والترفيه، وهو ما يجعلهم في حالة من الصدمة عندما تضيق حياتهم، وتزداد سوءاً لعدم توافر ما يؤمن معيشتهم اليومية.
وذكرت أن أشخاصاً كثرين يلجأون إلى الاقتراض لشراء سيارة أو للسفر، وغيرهما من احتياجات الترفية، ولإرضاء الحاجات النفسية، مما يجعلهم في دوامة دفع أقساط القرض على مدى أعوام.
وقالت: «أحد الشواهد على هذا الأمر، شخص اشترى سيارة جديدة في حين أن السيارة التي يمتلكها تفي بحاجته، وعليه قرض زواج مازال يدفع أقساطه، ففوجئ بعد ذلك بأن ما يتبقى من راتبه لا يتعدى 60 ديناراً، وهو ما اضطره للبحث عن وظيفة أخرى وقتها يبدأ عن الساعة الخامسة، وحتى العاشرة مساءً».
وتضيف أن «الشخص نفسه، توقفت سيارته ذات مرة في الطريق بعد نفاد البنزين، على رغم أنها حديثة، إلا أنه لم يكن يمتلك مالاً للوقود».
ووصفت مثل هذه الحالة بـ«الانتحار والدمار»، موضحة أن «الانتحار يعني انتهاء حياة الشخص كلياً، وتوقف كل وظائف جسمه، بينما الانتحار العاطفي الذي نقصده هو انتهاء العلاقات الاجتماعية والأسرية بسبب انشغال الشخص في تأمين حياته اليومية، بعد أن يستنفد راتبه في دفع القروض».
ودعت الفلة إلى الابتعاد عن القروض وذلك أنها تُدخل المقترض في «متاهة» طويلة لا ينتهي منها، مؤكدة أن القروض «إدمان» لا يتوب عنه الشخص.
واستشهدت بإجابة نحو 99 شخصاً سألتهم عن القروض، فكانت إجابتهم بأنهم لا يستطيعون العيش من دون القروض، مشيرة إلى أن هذه الإجابة تعكس حالة الإدمان التي يعيشها هؤلاء الأشخاص.
وبسؤالها عن النصيحة التي تقدمها للأشخاص المقبلين على الحياة العملية، ولم يخوضوا تجربة الاقتراض حتى الآن، نصحتهم باتّباع أساليب أخرى لتوفير المبالغ التي يحتاجونها، ومنها جمعيات الادخار، والتي تقوي الروابط الاجتماعية من جانب، ولا يكون عليه فوائد ربوية، وتنتهي في وقت محدد، كما أن الشخص يختار الوقت الذي يشترك فيها، ووقت عدم رغبته في الاشتراك.
وزادت في عرض حالات لمقترضين، مستشهدة بحال سيدة بحرينية بلغت مرحلة كُره عملها بسبب القروض المتراكمة عليها، إذ إنها تدفع نحو 80 في المئة من راتبها لسداد قروض، ويتبقى لها نحو 20 في المئة. وتنقل الفلة قول السيدة المذكورة: «كرهتُ عملي الذي أضع فيه كل طاقتي، ولا أستفيد من الراتب الذي أتقاضاه نهاية كل شهر».
كما شددت على ضرورة اللجوء إلى القرض الحسن، وهو قرض توفره جمعيات خيرية ونسائية، ويدفع لها من دون فوائد.
من جانبه، قال المدرب والمستشار الأسري، مرتضى التتان، إن الاقتراض يؤثر في نمط حياة المقترض، وهذا التأثير إذا كان سلبياً يؤدي إلى إخفاق في الحياة الأسرية، ويولّد حالة من الاكتئاب لدى المقترض.
وذكر التتان أن حالة الإحباط تخيّم على الإنسان لأنها واجه واقعاً خلافاً لما خطط له، منبّهاً إلى أن «خيار الاقتراض شخصي، والناس مسئولة عن اختياراته، ولا أحد يقدر على جبر الشخص».
وأضاف أن «القرض يؤثر في نفسية المقترض، وبالتالي تتأثر العلاقات الاجتماعية والزوجية والأسرية، ويأخذ الموضوع أشكالاً عدة من المحاسبة والتساؤل ولوم وجلد الذات، وقد يصل الأمر إلى الانزواء والانكفاء».
ولا يستبعد التتان أن يصل الحال بالمقترض بعد دخوله حالة الاكتئاب، إلى التحايل على المجتمع، وإلى السرقة والخداع، وقد يؤدي إلى أن يتخلص الإنسان من نفسه عن طريق الانتحار، منوّهاً إلى أن هذه الظاهرة غير موجودة في البحرين.
وخلص إلى أن الكثير من الأحاديث تُعد السعادة من المال، والشقاء من الفقر، ولذلك قد يكون المقترض سعيداً عندما يحصل على مبلغ القرض، وقد يصل إلى مرحلة الشقاء عندما يكون فقيراً.
العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ
أنا ضد القروض.. فهي بالفعل مدمرة وكما لاحظته 90 بلمئة يقترضون لكماليات لاغير وأنا مع العمل والجهاد لتلبية حاجيات الأسرة لا بالديون المهلكة
لازم القروض في ناس تاخذ القرض للفشخرة الكذابة وفي ناس لا تاخذ حق بيت يستقر هو واولاده فيه هذا الفرق
أغلب البحرينين قروضهم لبناء شقة ..شراء سيارة ..زواج ..شراء بيت أو أرض. .لا معاش يكفي وكل شي غالي ... تشتري سيارة ما تخلص القسط إلا انعدمت ...الله المعين
سنين ونحن نترجى من الحكومة جدولة القروض عن طريق شراء القروض البنكية وتقليص القسط الى ربع الراتب بحيث يتسنى للمرء ان يتهنى هو وعائلته بالراتب الزهيد او أسقاط القروض البنكية كخطوة نحو تخفيف العبئ عن المواطنين أو زيادة 50% للراتب ولكن ليس هناك من يتكلم حتى النواب المحسوبين علينا لانراهم يتكلمون بهذا الشأن....
الكلام النظري جدا جميييييل ، ولكن ليدنا على حل ( عملي ) يفي لي بالغرض المقبل عليه وهو بناء شقة أو ( شقيقة ) ومادة فلوس ولو قليلة للزواج و( كرمبع ) اروح واجي فيها الشغل ، بدل من ان تضعوا اللوم على الناس وانهم سقترضون وانهم مدمنون وانهم وانهم ، ابحثوا وادرسوا اسباب ( توجه الناس للقرض ) في ظل تدني الرواتب وشح دعم الدولة للناس ، أما بهذا المنطق الأعوج واسمحوا لي على التعبير تعطون الحكومات العذر في التقتير على الناس والحديث ليس هنا نهايته ولكن المساحة انتهت .
كلام سليم .. لو كان وضع البحريني افضل ماكانت هالقروض .. ولا بيعاني وبيضطر .. فلازم نبحث في الجذور الا وهوو المدخول المنخفض جدا
لو زادوا الرواتب بتزيد القروض اكثر ... وبيصير مستوى المعيشة اعلى واللي يرضى بالكورولا الحين مابيرضى بها بعدين
مشكله اعيال الفقر متخرعين من كثر القروض
بالنسبة ليي
مجنون لي يقترض عشان يسافر واذا عندك سيارة مشي روحك فيها جمع مبلغ سياره جديده بيع القديمه وأشتري الجديده
بس بتقعد تسافر وتدور ومن مطعم لمطعم ومطيح بالمجمعات والثياب الغاليه وعقب بتقول مفلس والراتب ضعيف ماعندك سالفه