تواصلت التجمعات في فرنسا بمشاركة مسيحيين ومسلمين، أمس السبت (30 يوليو/ تموز 2016)، لتكريم ذكرى الكاهن الذي ذبحه متشددون يوم الثلثاء الماضي في كنيسة بلدة سان اتيان دو روفريه (شمال غرب فرنسا)، في حين تسجل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة تقدماً.
ولايزال شخصان قيد الاعتقال رهن التحقيق هما ابن عم أحد القاتلين ولاجئ سوري، بعد أربعة أيام على قيام شابين فرنسيين في الـ 19 من العمر بقتل الكاهن قبل قتلهما على أيدي عناصر الشرطة. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف رجل دين مسيحياً في أوروبا.
كما أفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن الشرطة السويسرية في جنيف اعتقلت قاصراً في الـ 17 من العمر وهو يحاول الانتقال إلى سورية، وتبين أنه كان حاول الانتقال إلى سورية مع أحد القاتلين في العام 2015. وقد سلم إلى القضاء الفرنسي. إلا أن هذا المصدر أوضح أن «لا شيء حتى الآن يدل على تورطه» في جريمة قتل الكاهن.
وفي إطار تكريم ذكرى الكاهن ورفض التطرف، خرجت في مدينة ليون في شرق فرنسا عصر أمس «مسيرة الأخوة» بدعوة من ممثلي المسلمين في المدينة، كما جرى احتفال آخر في إحدى كنائس مدينة بوردو (جنوب غرب).
كما أقيمت في بلدة سان اتيان دو روفريه مساء أمس صلاة في كنيسة مجاورة لمسجد البلدة. وكان مصلون مسيحيون ومسلمون تشاركوا في زيارة الكنيسة والمسجد، أمس الأول (الجمعة)، تشديداً على رفض جريمة قتل الكاهن جاك هامل (85 عاماً).
ودعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المسلمين إلى التوجه، اليوم (الأحد)، إلى الكنائس خلال إقامة القداديس، فيما طلب مجلس الأساقفة في فرنسا الترحيب بهم بشكل «أخوي».
العدد 5076 - السبت 30 يوليو 2016م الموافق 25 شوال 1437هـ