صرح مسئول تركي بارز اليوم السبت (30 يوليو/ تموز 2016) ان السلطات رصدت رسائل مشفرة ارسلها اتباع الداعية الاسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن قبل المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو، كشفت لأنقرة اسماء عشرات الآلاف في شبكة غولن.
وتتهم تركيا غولن بانه دبر المحاولة الانقلابية مستخدما اتباعه في تركيا الذين تغلغلوا على مدى سنوات في مؤسسات الدولة. الا ان الداعية المقيم في بنسلفانيا ينفي ذلك.
وصرح المسئول التركي للصحافيين طالباً عدم كشف هويته بسبب حساسية المعلومات، ان جهاز الاستخبارات القومي التركي بدأ بفك شيفرة الرسائل التي ارسلت على تطبيق "بايلوك" في ايار/مايو من العام الماضي.
واوضح ان الجهاز تعرف من خلال تلك الرسائل على اسماء نحو 40 الفا من اتباع غولن من بينهم 600 من كبار قادة الجيش.
واضاف المسئول ان "عددا كبيرا من الاشخاص الذين تم تحديد هوياتهم من خلال تطبيق بايلوك شاركوا بشكل مباشر في المحاولة الانقلابية".
واضاف انه منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 استخدم اتباع غولن تطبيقات الرسائل المشفرة للتواصل بشكل سري، وبدأوا باستخدام تطبيق بايلوك في 2014.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2013، شهدت تركيا فضيحة فساد نسب اردوغان كشفها الى غولن وشكلت احد اخطر التحديات لحكمه.
واوضح المسئول ان "بيانات بايلوك مكنتنا من تحديد شبكتهم او على الاقل جزء كبير منها. وبعد ذلك تحولوا الى استخدام تطبيق اخر عندما ادركوا انه تم اعتراض بايلوك".
وقال مسئولون اتراك انه حتى وقت حصول المحاولة الانقلابية كان الانقلابيون يتواصلون عبر تطبيق واتس آب المتداول على نطاق واسع.
وصرح وزير الطاقة التركي بيرات البيرق هذا الاسبوع ان انقرة اعدت قوائم بالمشتبه بانهم من اتباع غولن في المؤسسات الكبرى قبل المحاولة الانقلابية، وانها كانت تخطط لعملية تطهير واسعة هذا الصيف.
واعتبر محللون ان سرعة تنفيذ عملية القمع عقب المحاولة الانقلابية، والتي اعتقل خلالها نحو 18 الف شخص، تشير الى ان السلطات كانت تعد للحملة وتعرف من هم اهدافها.
الا ان الحكومة اقرت كذلك بوجود ضعف استخباراتي قبل الانقلاب.