أطلت الفنانة المصرية مي عز الدين خلال السباق الرمضاني بمسلسل «وعد» الذي شهد أزمات عدة قبل العرض وبعده. حول المسلسل وحقيقة خلافها مع مسؤولي قناة «أم بي سي» وردّة فعل الجمهور حول تجربتها الأخيرة، كانت لصحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الجمعة (29 يوليو / تموز 2016) لها وقفة مع مي...
هل أغضبك قرار مسؤولي قناة «أم بي سي» عرض «وعد» حصرياً على شاشة أم بي سي مصر 2»؟
في البداية، تخوّفت من العرض الحصري على هذه القناة، باعتبارها حديثة نسبياً ولا يعرف قطاع ليس بقليل من الجمهور ترددها أو يتابعها، ومع بداية رمضان بذلنا مجهوداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة الجمهور في الوصول إليها ومتابعة المسلسل، ثم ما لبث تخوفي أن تحول إلى سعادة بعدما جذب المسلسل بالإضافة إلى مسلسل «أبو البنات» لمصطفى شعبان الجمهور إلى القناة، وبعد أيام من انطلاق العرض وجدت نسب إعلانات غير طبيعية في الحلقات.
ثمة شكاوى عبر صفحتك على «فيسبوك» من زيادة الإعلانات.
دعم الجمهور لي ومتابعته المسلسل وبحثه عن القناة... كلها أمور تسعدني، اثبتت نتيجة استطلاعات الرأي في الأيام الأولى تصدر «وعد» نسبة المشاهدة، واستمرّت الفواصل الإعلانية فترات طويلة بسبب نسب المشاهدة، فشعرت بطعم النجاح الحقيقي وعوضني القلق الذي عشته في الأيام الأولى.
ألم تشعري بالضيق بسبب كثافة الإعلانات؟
الإعلانات دليل نجاح بالنسبة إلى الأعمال الدرامية خصوصاً في رمضان، ورغم تفهمي رغبة الجمهور في مشاهدة الحلقات، إلا أنها ضريبة يجب سدادها قبل مشاهدة المسلسل، وفي الأيام الأخيرة أصبح «وعد» يتأخر عن موعده أكثر من ساعة بسبب الإعلانات المكثفة بعد تصدره السباق الرمضاني.
تعرضت لانتقادات مرتبطة بأنك صاحبة فكرة العمل.
تحدثت مع السيناريست محمد سليمان عبد الملك، قبل المباشرة بالكتابة، في الطريقة التي أرغب أن تسير فيها القصة، وضرورة أن تحمل معاناة الشباب في طريقة التفكير بالارتباط، وكيف أن الإنسان لا يشعر بقيمة ما في يده إلا عندما يصبح غير موجود وغيرها من تفاصيل ترجمها في السيناريو، فمسّ المسلسل القلوب ووضع يده على مشكلة يعاني منها جيل الشباب.
هل ازعجك اتهامك بإجراء جراحة تجميل مع طرح البوستر الدعائي للمسلسل؟
استغربت الأمر لأنني لا أفكر في إجراء جراحات تجميل، وفي حال أجريتها لن أخفي الأمر، لكني تفهمت التعليقات لا سيما أن المصور أجرى تعديلات باستخدام الـ «فوتوشوب» على الصورة ففاجأتني.
إلى أي مدى تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على الفنان؟
إلى حد بعيد، من خلالها أتابع ردة فعل الجمهور وأعرف استفساراته وأحاول الإجابة عنها باستمرار، كذلك أهتم بنوعية الأدوار التي يرغب في مشاهدتي بها وأضعها في اهتماماتي.
مغامرة «وعد»
لماذا اعتبرت تجربة «وعد» مغامرة؟
لأنني غيرت جلدي بشكل كامل عبر اختيار فكرة رومنسية لا تحمل أبعاداً أخرى، وهو أمر لم تشهده الدراما المصرية من قبل، فيما هو متعارف عليه في الدراما التركية والهندية، وقد فاقت ردة فعل الجمهور تصوراتي وشجعتني لاتخاذ خطوات أكثر جرأة في أعمالي المقبلة.
لكن البعض وجد في التيمة تكراراً لنجاح فيلم «عمر وسلمى» خصوصاً في ما يتعلق بقصة الحب.
لقصص الحب أكثر من تيمة يمكن تقديمها بها، وتحوّل الخلاف بيني وبين أحمد السعدني في الأحداث إلى علاقة حب ليس معناه تشابهاً مع «عمر وسلمى»، لأن الأخير يحمل تفاصيل مختلفة، كذلك يمكن تقديم الخلاف الذي يتحول إلى حب بأكثر من طريقة وأسلوب مرتبط بالظروف الخاصة بكل قصة، لاسيما أن قصص الحب تنشأ بهذه الطريقة.
على ذكر «عمر وسلمى» أليس ثمة فكرة لاستكمال أجزاء الفيلم؟
«عمر وسلمى» تجربة مهمة في حياتي، ووجدت أثراً طيباً لدى الجمهور، وقد نقدم جزءاً جديداً مستقبلاً لكن لغاية الآن لا يوجد مشروع مكتوب. علاقتي بتامر حسني ممتازة هنأته على ألبومه الجديد الذي فاجأني في أغانيه كما هنأني على مسلسلي.
استعنت بأحمد السعدني رغم أنه يؤدي دور الرومانسي للمرة الأولى.
اختيار الممثلين يكون من خلال ورشة عمل تسبق التصوير وأشارك فيها مع المؤلف والمخرج والمنتج، وتدور بيننا، عادة، نقاشات حول أفضل المرشحين للشخصيات. بالنسبة إلى أحمد السعدني، ثمة علاقة صداقة تجمعنا منذ سنوات، ودعمته لثقتي بأنه سيجيد في هذا الدور الذي لم يقدمه من قبل، وجاء أداؤه أكبر من توقعي الشخصي، وهو ما لمسته في ردة فعل الجمهور وإعجابه بشخصيته، وكذلك اختيار حازم سمير فهو ممثل مجتهد ومحترم وسعدت بتكرار التعاون معه.
ثمة فنانون يشاركون معك في أعمالك بشكل دائم، فما السبب؟
إذا كنت تقصد راندا البحيري وهند رضا فتجمعني بهما علاقة جيدة للغاية، وعندما تكون ثمة أدوار مناسبة لهما لا أتردد في طرح أسمائهما، فهما تعملان بحب معي وكواليس التصوير بيننا تزخر بالكوميديا ومواقف لا تنسى، ثم أتفاءل بوجودهما معي ولا أرى مشكلة في ذلك طالما الأدوار مناسبة لهما.
هل حددت مشروعك الدرامي المقبل؟
حتى الآن لم أستقر على عمل جديد بانتظار قراءة سيناريوهات للاختيار في ما بينها، لدي أكثر من مشروع قدم لي من منتجين أتمنى أن أجد فيها ما يناسبني، فأنا لا أوقع على أي تعاقد إنتاجي من دون وجود سيناريو.
نظرتهة فية تحدي لا او على لبسهة أسمة عزز الدين!