أتهم عمدة ريو دي جانيرو إدواردو بايس اللجنة المنظمة لأولمبياد ريو بالتقصير في مهامها وسط المشاكل التي تعصف بالقرية الأولمبية.
وشن بايس حملة على اللجنة المنظمة قبل أسبوع على انطلاق الألعاب الأولمبية بين 5-21 أغسطس/ آب المقبل.
وذكر بايس في مقابل مع صحيفة إستادو الكامنة في ساو باولو: "قالوا أن القرية الأولمبية جاهزة تماما. أخذت اللجنة المنظمة الأمر على عاتقها لمدة ثلاثة أشهر. في تلك المدة، ولج العديد من الناس أسوار القرية الأولمبية وسرقوا العديد من الأغراض".
وتابع باس حديثه مكيلا التهم لأعضاء اللجنة المنظمة "تركت الأبواب مفتوحة. لم تظهر اللجنة المنظمة أدنى اهتمام".
وأكد بايس انه أعلم بهذه المسائل الأسبوع الفائت، على رغم الاجتماعات الدورية التي عقدها مع اللجنة المنظمة بغية التأكد من سير الأعمال بشكل صحيح.
وتلقى بايس صدمة كبيرة غداة رفض البعثة الأولمبية الأسترالية المكوث في القرية الأولمبية يوم الأحد الماضي.
ولم تلق هذه المسألة استحسان بايس الساعي لإظهار البرازيل بأبهى صورة قائلا: كان خطا لا يغتفر، خصوصا وانه طاف إلى السطح قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية".
وتابع عمدة ريو حديثه مؤكدا أن الأخطاء التي ارتكبت لم تكن من صنع أبناء بلاده: "الغرباء أشرفوا على الأعمال في القرية الأولمبية. لا يمكن لأحد أن يقول أن البرازيليين ليسوا منظمين. رئيس اللجنة كان الأرجنتيني ماريو شيلينتي".
وذكرت الصحيفة البرازيلية أن شيلينتي، المدير التنفيذي للقرية الأولمبية قد أقيل من منصبه، لكن اللجنة المنظمة لم تؤكد هذا النبأ حتى الساعة.
ولم تعمد اللجنة المنظمة لاولمبياد ريو للرد على تصريحات بايس حتى الساعة.
ويذكر أن القرية الأولمبية فتحت أبوابها الأحد الماضي أمام الوفود الرياضية المشاركة في أولمبياد ريو، لكن اليوم الأول لم يكن سلسا على الإطلاق لان استراليا قررت البحث عن مكان آخر لرياضييها.
وشعر المسئولون البرازيليون بالإحراج عقب التصريحات التي صدرت على لسان رئيسة البعثة الاسترالية كيتي تشيلر التي قالت أن هناك العديد من المشاكل في القرية الاولمبية، بينها المراحيض المسدودة، الانانيب التي تسرب المياه، الأسلاك الكهربائية المكشوفة والسلالم المظلمة بسبب عدم وجود الإنارة اللازمة، وذلك إضافة إلى الأرضية القذرة التي تحتاج إلى التنظيف على نطاق واسع.
وادعت تشيلر ان المياه تتسرب من السقف مما أدى إلى برك كبيرة على الأرض حول الأسلاك الكهربائية، مضيفة: "نظرا للمشاكل العديدة المتنوعة في القرية، بما في ذلك الغاز والكهرباء والسباكة، قررت بان أي عضو في الفريق الاسترالي لن ينتقل إلى المبنى المخصص لنا".
وواصلت: "كان من المقرر أن ننتقل إلى القرية في 21 يوليو/ تموز لكننا كنا نقيم في فنادق قريبة لان القرية ببساطة غير آمنة أو جاهزة".
واعتبرت استراليا إن القرية الاولمبية "غير آمنة وغير جاهزة" بحسب ما أشارت الأحد رئيسة البعثة التي وجهت ضربة محرجة أخرى للدولة المنظمة الغارقة أصلا في مشاكلها الاقتصادية والسياسية والصحية في ظل خطر فيروس زيكا مع تسجيل 1.5 مليون إصابة.
وتتكون القرية الاولمبية من مجمع يضم 31 مبنى يقع في مقاطعة بارا دا تيوكا غرب ريو دي جانيرو، ومن المفترض أن تحتضن أكثر من 18 ألف شخص بين رياضيين وطواقم تدريبية.
ووعدت اللجنة المنظمة للألعاب الاولمبية الاثنين الفائت بان القرية الاولمبية ستكون "جاهزة تماما لا تشوبها شائبة" قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وقال مدير الاتصال في ريو 2016 ماريو اندرادا في حسابه على تويتر: "لدينا 630 شخصا يعملون على إصلاح مشاكل القرية الاولمبية"، مضيفا "سيجعلون القرية الاولمبية جاهزة ولا تشوبها شائبة قبل نهاية الأسبوع الجاري وعلى الأرجح الخميس".
وعززت السلطات البرازيلية الإجراءات الأمنية من اجل طمأنة القادمين إلى البلاد منذ الأحد الماضي، إذ تم توزيع حوالي 50 ألف شرطي وعسكري في أنحاء ريو من اجل حماية المنشآت الاولمبية، الأماكن السياحية ووسائل النقل الأساسية.