تحول حفل الفنان كاظم الساهر مساء الأربعاء الماضي ضمن مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الواحدة والثلاثين، إلى تظاهرة جماهيرية اجتاحت مداخل ومدرجات المسرح الجنوبي.

كما شهدت جميع بوابات ومداخل المنطقة الأثرية في مدينة جرش -45 كم شمال العاصمة عمان- تشديدات وتعزيزات أمنية لم يسبق لها مثيل خلال الأيام الماضية من المهرجان.

وضرب رجال الأمن أكثر من طوق أمني حول المسرح الجنوبي، في محاولة منهم للسيطرة على الجماهير التي احتشدت على البوابات بالآلاف للدخول إلى موقع الحفل.

واضطر رجال الأمن لإرسال المزيد من التعزيزات على مدخل "الجنوبي"، واستخدام الكلاب البوليسية والخيالة لضبط الموقف، جراء تدافع الحشود.

وأعلن المدير التنفيذي للمهرجان محمد أبو سماقة من على المسرح أنّ من أعربوا عن رغبتهم بالحضور هو 17 ألفًا، في حين وصل عدد الحاضرين 12 ألفا.

ورصدت شبكة "البوابة" في تقريرها اليوم الجمعة (29 يوليو / تموز 2016) من موقع الحفل العديد من حالات الإغماء بين الفتيات بسبب التدافع والضغط الجماهيري على مداخل المسرح، إضافة إلى اضطرار أعداد كبيرة من حملة "التذاكر" إلى مغادرة المكان، لعدم تمكنهم من الدخول جراء حالة الفوضى التي ضربت المكان، وخوفا من تعرضهم لأي مكروه نتيجة للتدافع والإكتظاظ في طوابير الدور التي امتدت لمسافات طويلة.

وألقى بعض رواد المهرجان من الذين لم يتسنى لهم الدخول لحضور حفل "الساهر"، باللائمة على الإدارة التي اتهموها ببيع أعداد كبيرة من التذاكر تفوق الطاقة الاستيعابية للمدرجات التي بالكاد تتسع ل 5 آلاف متفرج، بالحد الأقصى.

من جانبه نفى المدير التنفيدي للمهرجان "أبو سماقة" بيع تذاكر إضافية تفوق سعة المسرح الجنوبي، مؤكدا أن سبب الإزدحام يعود لوصول جزء من الجمهور بوقت متأخر ومتزامن، لطبيعة الاجراءات الأمنية المشددة على البوابات الرئيسية للمدينة الاثرية.

وفي رده على أحاديث بعض الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي بمنعهم من دخول الحفلة بعد أخذ تذاكرهم على البوابات بحجة امتلاء المسرح، قال أبو سماقة: "لقد تم فتح باب جانبي لإدخال المتأخرين عن حضور الحفلة".

وأوضح "أبو سماقة" أنه أوعز بتمديد الحفلة ساعة إضافية لإتاحة الفرصة للجمهور المتأخر الاستمتاع لأكبر قدر ممكن، مبينا أن الحفلة بدأت في الساعة التاسعة والنصف واستمر إدخال الجمهور لغاية الساعة العاشرة من باب جانبي، وأن الإدارة فتحت سبع بوابات إلكترونية لاستقبال الجماهير

وغنى الساهر مجموعة من أغانيه القديمة والحديثة التي تنوعت ما بين التراث والفلكلور الى جانب الاغاني التي قدمها من أشعار الشاعر الكبير نزار قباني.

واستهل قيصر الأغنية العربية أولى أغنياته بـ"أراضي خدوده" ومن ثم تبعها بقصيدة الشاعر الراحل نزار قباني "غرناطة"، ليغني بعدها ونزولا عند رغبة الجمهور "أنا وليلى"، كما غنى من التراث العراقي وعلى ايقاعات التشوبي "الحلوة".

كما قدم لجمهوره أغاني "كتاب الحب" و"كثر الحديث" و"ست الحلوات" و"عبرت الشط على مودك"، وكذلك أغنية "لجسمك عطر" والتي هي من لحنه وتأليفه، وكل من أغاني "وين آخذك" و"أكرهها" و"ها حبيبي" و"سلمتك بيد الله" "وقولي أحبك".