سيهدد ارتفاع مستوى المحيطات الناجم عن الاحترار المناخي الذي يرفع من حدة الاعاصير والفيضانات، مزيدا من القواعد العسكرية على ساحل الولايات المتحدة الشرقي وفي خليج المكسيك على ما اظهر تقرير.
وحلل الخبراء في المنظمة غير الحكومية "يونيون اوف كونسيرند ساينتيستس" (يو سي اس) 18 منشأة عسكرية في اكثر من 120 قاعدة ساحلية في مختلف ارجاء البلاد لتقييم تأثير الاحترار المناخي على عملها خلال العقود المقبلة.
وقالت كريستي دال وهي عاملة في المنظمة شاركت في اعداد التقرير "بحلول العام 2050 ستشهد غالبية هذه القواعد ارتفاعا كبيرا في عدد الفيضانات مقارنة بما هي عليه اليوم".
وجاء في التقرير وهو بعنوان "العسكريون الاميركيون على خط الجبهة لارتفاع مستوى المحيطات"، ان ارتفاع مستوى مياه البحار سيتسارع في النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين. ونتيجة لذلك قد تصبح الفيضانات شبه يومية في بعض القواعد ما يجعل اراضيها غير قابلة للاستخدام في تدريب القوات واجراء تجارب على العتاد.
وقد تفقد اربع من القواعد التي شملتها الدراسة من بينها القاعدة الجوية البحرية في كي ويست في فلوريدا (جنوب شرق) ومركز التجنيد لسلاح مشاة البحرية في كارولاينا الجنوبية، 75 إلى 95 في المئة من مساحة اراضيها بحلول نهاية القرن الحالي بحسب توقعات الباحثين.
وشدد التقرير على ان البنتاغون يقر من الان بالتهديد الجدي الذي يشكله الاحترار المناخي على المنشآت العسكرية ويصر على ضرورة تكريس مزيد من الموارد ووضع انظمة مراقبة اضافية تحسبا لذلك.
لكن في يونيو/يونيو 2016 اقرت لجنة مخصصات الميزانية في مجلس النواب الاميركي ذي الغالبية الجمهورية، تعديلا يجمد اموال البنتاغون المخصصة لاعتماد استراتيجية للتكيف مع التغير المناخي على ما اشار التقرير.