إن أهم السمات التي تتسم بها لعبة كرة اليد البحرينية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي هي (القتالية)؛ ويعني ذلك اللعب من أجل الفوز فقط أمام أي فريق تلعب أمامه بغض النظر عن الظروف المحيطة والمعطيات المتاحة، وهذه السمة توارثتها الأجيال في هذه اللعبة، لذلك هي الأكثر إنجازا للرياضة البحرينية.

أقول لإخواني وأعزائي لاعبي المنتخب الوطني للشباب، وهم بعد ساعات قليلة يواجهون منتخب قطر في ختام الدور الثاني في تصفيات كأس العالم، وهم مطالبون بالفوز بفارق 3 أهداف: «اتركوا كل ما مضى خلفكم، هذا يومكم، لكم في منتخب جعفر عبدالقادر ومهدي مدن وحسين الصياد ومحمد عبدالحسين والبقية في (منتخب المقاتلين) قدوة».

لست أبالغ إن قلت لكم إن ما تمتلكونه من مواهب وإمكانات فردية لا تقل أبدا عن المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة سواء القطري أو السعودي أو من ينافس في المجموعة الأخرى على التأهل للدور الثاني، كل ما في الأمر أنكم بحاجة للعب بـ «الروح القتالية» المعروفة عنا.

أعزائي اللاعبين، نريد أن نسمع أصواتكم وأنتم تحفزون بعضكم بعضا من خلال الشاشة الفضية، شجعوا بعضكم بعضا، افرحوا لأي إنجاز بسيط داخل المباراة بشكل يدخل الخوف منكم في عقل وقلب المنتخب المنافس، افرضوا شخصيتكم وأظهروا ثقتكم الكبيرة في أنفسكم.

وأخيرا أقول لإخواني اللاعبين، إن بيدكم صنع التاريخ، وأنتم قادرون على ذلك، 60 دقيقة من العطاء والأداء والقتال كافية لأن تقتربوا من تحقيق إنجاز تبحث عنه لعبة كرة اليد البحرينية منذ قرابة الـ 20 عاما، بيدكم أن تدخلوا التاريخ، وبيدكم أن تثبتوا من جديد بأن أبناء البحرين أهل تحدي الظروف الصعبة في لعبة سطرت الملاحم منذ الثمانينات».