لقيت طفلة مغربية تبلغ من العمر سبع سنوات مصرعها مساء الثلثاء (26 يوليو/ تموز 2016) في حديقة للحيوانات بالعاصمة المغربية الرباط، بعد إصابتها بحجرٍ ألقته أنثى فيل عليها، وفق ما نقل موقع قناة الـ«سي ان ان».

وتوفيت الطفلة بعد ساعاتٍ قليلةٍ من نقلها إلى المستشفى، وأظهر فيديو التقطه أحد زوار الحديقة عدداً من الناس يلتفون حول الطفلة التي كانت ملقاةً على الأرض، وهم يمسكون برأسها الذي تنساب منه الدماء في انتظار وصول الإسعاف. وأشارت إدارة الحديقة إلى أن الطفلة أصيبت برأسها بالحجر الذي ألقته أنثى الفيل، وقد تجاوز الحجر الحراس والحفرة الفاصلة بين فضاء الحيوانات وفضاء الزوار ليصل إلى رأس الطفلة التي كانت تراقب الفيلة وتحاول التقاط صورٍ لها برفقة أسرتها.

ولا تعتمد إدارة حديقة الرباط على السياج الحديدي في فصل فضاء الزوار عن فضاء الحيوانات، بل تختار وضع حفر ضخمة تنتهي بسياج خشبي قصير لفصل الفضائين، وترى الإدارة، التي تقدّمت بتعازيها لأسرة الطفلة الراحلة، أن هذا الفاصل يستجيب للمعايير الدولية للسلامة المطلوبة في مثل هذه الفضاءات. ويعدّ هذا الحادث المأساوي الأول من نوعه منذ فتح الحديقة بداية العام 2012، إذ لم يسجل سابقاً وقوع أي وفاة أو إصابة بليغة لأحد من الزوار بسبب الحيوانات، كما تعدّ حديقة الرباط من الأكبر في المغرب وتحتضن الكثير من الحيوانات، منها بعض الأنواع المهددة بالانقراض.