صرَّح آمر الأكاديمية الملكية للشرطة، العميد إبراهيم حسن الشيب بأن «وزارة الداخلية بكل أجهزتها وفروعها تسعى جاهدة لتحقيق «الأمن الفكري» لدى فئة الشباب تحديداً، وحمايتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وما يرد إليه من معلومات وثقافات وسلوكيات وأفعال».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الأكاديمية الملكية للشرطة أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2016) بنادي الضباط في القضيبية، لإعلان انطلاق فعاليات المعسكر الصيفي في نسخته الثامنة لإعداد شباب المستقبل، والذي يستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً من الجنسين.
القضيبية - صادق الحلواجي
صرح آمر الأكاديمية الملكية للشرطة، العميد إبراهيم حسن الشيب بأن «وزارة الداخلية بكل أجهزتها وفروعها تسعى جاهدة لتحقيق (الأمن الفكري) لدى فئة الشباب تحديداً، وحمايتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وما يرد إليه من معلومات وثقافات وسلوكيات وأفعال». وقال العميد الشيب: إن «العبء كبير لحماية وتأهيل النشء، وإن الأكاديمية، بل وزارة الداخلية، تسخّر كل جهودها وطاقاتها من أجل هذا الهدف، الذي بدوره يختصر جهود وكلفة كبيرة مستقبلاً».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الأكاديمية الملكية للشرطة أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2016) بنادي الضباط في القضيبية، لإعلان انطلاق فعاليات المعسكر الصيفي في نسخته الثامنة لإعداد شباب المستقبل، والذي يستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً من الجنسين، وسيبدأ اعتباراً من يوم الأحد (31 يوليو/ تموز 2017) ولمدة 3 أسابيع.
هذا وأفاد الشيب بأن «المعسكر الصيفي يسعى إلى تحصين النشء للشباب ضد آفات الجريمة والانحراف، وتحفيزهم للاستعداد للمستقبل واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، وغرس الروح الانضباطية لديهم وتعويدهم على الاعتماد على النفس والإيثار، وتعزيز الشراكة المجتمعية وتوطيد علاقة مؤسسات الدولة والمجتمع بالشباب».
وذكر أن «المعسكر الصيفي للشباب، للفئة العمرية من 12 الى 17 عاماً، يهدف الى صقل مواهب الشباب وتنميتها في جميع المجالات الذهنية والبدنية والنفسية، ويعزز الشراكة المجتمعية ويغرس مبادئ المواطنة والهوية البحرينية، من خلال استثمار طاقات الشباب الإيجابية، كما يؤهلها لتتماشى مع المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورؤية البحرين 2030 الاقتصادية وإعداد قادة المستقبل.
وأضاف آمر الأكاديمية أن «فكرة المعسكر الصيفي جاءت تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك بتنظيم معسكر صيفي تشرف عليه وزارة الداخلية ممثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة ليحتضن شباب مملكة البحرين ويزودهم بكافة أنواع العلوم والقدرات القيادية ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في مجتمعهم من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية».
وأكد العميد الشيب أنه «تم عرض الفكرة على أخصائيين ومستشارين في العلوم التربوية والاجتماعية والبدنية، ليتم وضع استراتيجية لتنفيذ التوجيهات، وقد رأى المعسكر النور في صيف 2009 ليكون أداة فعالة في تنمية الشباب، فبدأ المعسكر باستقطاب أعداد كبيرة من الطلبة الذكور آنذاك. وسعياً منا لتحسين وتطوير برامج المعسكر وتلبية لرغبة أولياء الأمور بإشراك العنصر النسائي تم استدعاء الاستشاريين المختصين لتطوير البرنامج ليصبح قادراً على استقطاب فئتي الذكور والإناث مع بداية صيف العام 2014، والذي بدوره جعل أولياء الأمور يسارعون بعد الإعلان بتقديم استمارات المشاركة على نطاق محافظات مملكة البحرين، وهو ما دعا الجهات الوطنية إلى المساهمة في المبادرة والمشاركة لنجاح هذا المعسكر، لإيمانهم بتنمية المصلحة العامة لشباب الوطن وتنمية الشراكة المجتمعية».
ورأى آمر الأكاديمية أن «الأكاديمية الملكية للشرطة تقوم بجهود جبارة لإنجاح المعسكر الصيفي بداية من إعداد البرامج والتنسيق مع جميع محافظات البحرين لتوزيع الاستمارات وإدخال البيانات، مروراً بالتنسيق مع أكثر من 150 جهة داخل مملكة البحرين، ومن ثم الإشراف على نجاحه وانتهاء بتسليم الشهادات على المشاركين وعلى القائمين والمتعاونين معنا في إنجاح هذا العمل».
وثمن جهود صندوق العمل (تمكين)، واعتبرها «الشريك الأساسي في تنظيم هذا البرنامج على مدى أعوامه السابقة، وذلك من خلال مساهمته الفعالة من خلال التمويل المادي والمحاضرات التثقيفية والتوعوية، ويأتي هذا الدعم إيمانًا منهُ بخدمة المواطن البحريني بالدرجة الأولى والفئة الشبابية بدرجةٍ خاصة».
من جهته، قال آمر كلية تدريب الضباط وقائد المعسكر الصيفي الشبابي، العقيد عمار السيد، إن «معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي في نسخته الثامنة، سينطلق اعتباراً من يوم الأحد المقبل (31 يوليو/ 2016) وحتى (18 أغسطس/ آب 2016)، وسيشارك فيه 1000 مشارك من الذكور و200 مشاركة من الإناث، تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والّذي انطلقت فعّالياته في العام 2009، ويهدف إلى إعداد الشباب وصقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم العقلية والبدنية وتنميتها بشكل صحيح ليكونوا أفراداً صالحين ومنتجين في وطنهم، وقد حرصت وزارة الداخلية ممثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة على وضع هذه التوجيهات موضع التنفيذ».
وأضاف السيد «ساهم في إنجاح المعسكر عدة عوامل، منها تنوع وتعدد برامجه التعليمية والتدريبية التي تتناسب مع أعمار المشاركين وميولهم، وتواكب التقدم والتطور اللذين يشهدهما العالم، وأيضاً حرص الأكاديمية الملكية للشرطة على أن يقوم بتنفيذ هذه البرامج وورش العمل نخبة طيبة من الأكاديميين والمدربين المعتمدين لديها ومن الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة معها، وكذلك قيامها خلال الأعوام الماضية والعام الجاري أيضاً على تحديث البرامج الموجودة وإضافة برامج أخرى جديدة إليها».
وزاد قائد المعسكر على قوله: «تعتبر جميع برامج المعسكر هادفة، وتسعى وزارة الداخلية من خلالها لتحقيق هدف أسمى وهو إعداد مواطن بحريني صالح يعتمد على نفسه محصن من الوقوع في الجريمة والانحراف الفكري، ومن أهم البرامج التي نحرص على إلحاق المشارك بها، هي: خدمة المجتمع، ومحاضرات تثقيفية وتوعوية، واكتساب مهارات جديدة، ولياقة بدنية وغيرها. كما نحرص على إطلاع المشاركين على المكتسبات والإنجازات الوطنية والمرافق الحيوية لمملكة البحرين وغيرها، حتى يتولد لدى المشاركين حب الوطن والانتماء إليه، ونطمح دائماً إلى تقديم كل ما هو جديد ويتناسب مع ميول ورغبات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية وبما يحقق الفائدة للمشاركين، والمجتمع، والأسرة معاً».
وأكد العقيد السيد أن «برنامج معسكر الأكاديمية لاقى استحسان الجميع من مشاركين وأولياء أمور، لذلك نجد أن الجميع حريص على المشاركة فيه، كما أن الإجراءات البسيطة وغير المعقدة التي نتبعها في تسجيل المشاركين في المعسكر، وتنوع برامجه، والتغطية الإعلامية الجيدة له ساهمت جميعها في إنجاح المعسكر، وأعطت لأولياء أمور المشاركين الحافز والدافع لتسجيل أبنائهم فيه، بالإضافة إلى ما تقدمه قيادة المعسكر بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) من رعاية واهتمام بالمشاركين وتأمين جميع متطلباتهم من مواصلات وملابس ووجبات غذائية ورعاية صحية واجتماعية طيلة فترة انعقاد المعسكر. ولا ننسى فضل العديد من الجهات الحكومية والخاصة وحتى الأفراد الّذين شاركوا وساهموا معنا في إنجاح فعاليات المعسكرات السابقة».
وتحدث قائد المعسكر عن انضمام العنصر النسائي إلى البرنامج، وعلق: «كانت تجربة ضم العنصر النسائي إلى برنامج المعسكر الصيفي ناجحة بكل المعايير، فالأنثى تشكل نصف المجتمع، وهي شريكة الرجل في بناء الوطن وصون المجتمع من الجريمة والانحرافات، وقد نجحن في العامين الماضيين وأبدين تفاعلهن ومشاركتهنّ مع كل برنامج قدمناه لهنّ، فلم نلاحظ أي فتور من قبلهن، بل على العكس كان الحماس والمشاركة الفعّالة هي السمة الطاغية على كافة المشاركات، ولقد لاحظنا تزايداً كبير في أعداد المشاركات اللواتي يرغبن في التسجيل في المعسكر الصيفي الحالي، لكن العدد المحدد للمشاركات وهو 200 مشاركة حال دون تسجيل جميع من يرغبن في التسجيل، وسنعمل في الأعوام المقبلة على رفع عدد المشاركات ليتناسب مع أعداد المشاركين من فئة الذكور».
كما شارك في المؤتمر الصحافي مدير إدارة برامج تنمية الشباب في صندوق العمل (تمكين)، محمد أحمدي، الذي ذكر أن «صندوق العمل يفخر بهذه الشراكة المستمرة مع أكاديمية الشرطة الملكية للسنة الثامنة، والتي تأتي ضمن إطار التعاون الوثيق بينها وبين وزارة الداخلية في مختلف الأصعدة. وفي إطار دعمنا لجميع المبادرات التي تعزز من قدرات ومهارات الطاقات الشبابية في مملكة البحرين، قام فريق تنمية برامج الشباب في تمكين بتبني ودعم هذا المشروع الذي تبلور أساساً من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورؤية البحرين الاقتصادية في غرس القيم والأخلاقيات في الشباب البحريني وإعدادهم ليكونوا منتجين ومعطائين في المستقبل».
وأكد أحمدي أن «تمكين تسعى لأن يكون البحريني هو الخيار الأفضل والأول في سوق العمل، بحيث يحصل البحرينيون على الشهادات المعتمدة من الجهات الرسمية والأكاديمية وغيرها المختلفة، فضلاً عن بنائه ليكون هو صاحب المبادرة والنجاح بنفسه»، مستدركاً «لدينا أرقام تثبت نجاح برنامج معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي، وقد قارنا نسب النجاح مع برامج أخرى مطبقة في دول أجنبية ورأينا أننا في مرتبة أفضل».
العدد 5074 - الخميس 28 يوليو 2016م الموافق 23 شوال 1437هـ