دعا المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2016) المسئولين والمسلمين في فرنسا إلى التوجه يوم الأحد المقبل إلى كافة كنائس البلاد للتعبير عن «التضامن والمساواة» إثر عملية «القتل الجبانة» لكاهن يوم الثلثاء الماضي في كنيسة بشمال فرنسا.
وقال المجلس في بيان إنه يدعو «مسئولي المساجد والأئمة والمسلمين عموماً لزيارة الكنائس القريبة منهم وخصوصاً بمناسبة قداس صباح الأحد، للتعبير مجدداً لإخوتنا المسيحيين عن تضامن مسلمي فرنسا ومواساتهم».
كما دعا المجلس مساجد فرنسا (2500 مسجد) إلى «اغتنام خطبة صلاة» يوم الجمعة «للحديث عن المكانة الرفيعة التي توليها الديانة الإسلامية لاحترام الديانات الأخرى والمسئولين الروحيين فيها».
وكان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ندد يوم الثلثاء الماضي بعملية قتل الكاهن جاك هامل (86 عاما) ذبحاً بيد شاب فرنسي متطرف في كنيسة سانت اتيان دو روفريه قرب روان (شمال غرب)، ووصفها بأنها «دنيئة ومرعبة».
من جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنه يريد أن يشكل قريباً حرساً وطنيّاً لمساعدة القوات الفرنسية على التصدي للهجمات الإرهابية في هذا البلد حيث تضاعفت هذه الاعتداءات أخيراً.
وقال قصر الإليزيه، في بيان، بعد لقاء بين هولاند وبرلمانيين متخصصين في هذه المسألة: إن «رئيس الجمهورية قرر أن ينشئ الحرس الوطني انطلاقاً من الاحتياطات العملانية الحالية». وستقدم آراء (مطلع أغسطس/ آب المقبل) قبل بدء تطبيق القرار المتوقع مطلع الخريف.
وأوضح البيان أن «طرق تأهيل وتوزيع قوات الحماية على الأرض الفرنسية ستحدد بالتشاور مع كل الجهات الفاعلة». وأضاف أن «مجلس دفاع» سيعقد مطلع أغسطس للبحث في هذه القوة وتحديد عدد عناصرها.
العدد 5074 - الخميس 28 يوليو 2016م الموافق 23 شوال 1437هـ