أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2016) أن الجيش التونسي قتل أمس الأول (الأربعاء) متشددين اثنين في شمال غرب البلاد.
وقالت الوزارة: إن «وحدات عسكرية معززة بعناصر من الحرس الوطني تمكنت يوم الأربعاء من القضاء على ارهابيين اثنين أثناء عمليات تمشيط بمستوى وادي ماسوج... بجندوبة». وأضافت أن «الاشتباكات أدت إلى إصابة عسكري بجروح».
وتابعت أن الجيش صادر بندقيتين من نوع «ستير» تعودان إلى الجمارك التونسية و»كمية هامة من الذخيرة عيار 5.56 ملم و7.62 ملم وحقائب ظهر يدوية الصنف وحقائب نوم وأغطية صوفية وملابس وهواتف جوالة ومبلغ مالي في حدود الـ1500 دينار تونسي (نحو 600 يورو)».
وتلاحق قوات الأمن والجيش التونسيين منذ سنوات مجموعات اسلامية متطرفة مسلحة متحصنة بمناطق جبلية وخصوصا جبل الشعانبي (أعلى قمم تونس 1544 متراً)، من دون أن تتمكن من القضاء على التهديد.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الكشف عن مخزن للأسلحة في مدينة بن قردان جنوب تونس.
وأفادت الداخلية بأن المخزن كان يضم 8 أسلحة «كلاشينكوف» و11 قاذفة صواريخ نوع «آر بي جي» إلى جانب 15 ألف قطعة من الخراطيش التابعة لسلاح «كلاشينكوف». وأضافت في بيان لها أن البحث لايزال مستمراً.
وكانت المدينة شهدت أكبر مواجهات بين قوات الأمن والجيش ومسلحي تنظيم «داعش» المتطرف في مارس/ آذار الماضي خلال معارك شوارع غير مسبوقة.
وشهدت تونس منذ الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 2011، تنامياً لتيار متشدد مسلح مسئول عن عدة اعتداءات أوقعت قتلى بين قوات الأمن والجيش، وأسفرت أيضاً عن مقتل 59 سائحاً أجنبيا ومدنيين تونسيين في 2015. وفرضت حالة الطوارئ مجدداً في تونس منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، على إثر اعتداء انتحاري بوسط العاصمة (12 قتيلا) تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
العدد 5074 - الخميس 28 يوليو 2016م الموافق 23 شوال 1437هـ