أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2016) تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شئون البلاد.
وقال بيان، صادر عنهم، اطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه «وقع كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ويمثلهم نائب رئيس المؤتمر صادق أبوراس، و(جماعة) أنصارالله ويمثلهم رئيس المجلس السياسي صالح الصماد، على الاتفاق الوطني الذي بموجبه ستحدد مسئولية قيادة البلاد، وتسيير أعمال الدولة وفقاً للدستور الدائم في الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة».
ونص الاتفاق على تشكيل مجلس سياسي أعلى يتكون من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وحركة «أنصارالله» الحوثية وحلفائهم بالتساوي بهدف توحيد الجهود، «هذا إلى جانب إدارة البلاد سياسيّاً وعسكريّاً وأمنيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وغير ذلك وفقاً للدستور».
ونص الاتفاق على أن تكون رئاسة المجلس دورية بين حزب المؤتمر وحلفائه، و»أنصارالله» وحلفائهم، ويسري الأمر على منصب رئيس المجلس، كما سيتكون المجلس من (سكرتارية عامة/ أمانة عامة).
ويأتي هذا الاتفاق في ظل استمرار مشاورات السلام المنعقدة في دولة الكويت بين وفدي الحوثيين والحكومة اليمنية، برعاية أممية.
وعلى إثر ذلك، أكد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن توقيع «أنصارالله» وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائهم على الاتفاق بتشكيل مجلس سياسي له صلاحيات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وإدارية واجتماعية واسعة، لا يتسق مع العملية السياسية.
وأضاف ولد الشيخ أحمد، في بيان صحافي أمس، «إن هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعها أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة، فإعلان ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية، ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر. كما أنه يعد خرقاً واضحاً للدستور اليمني ولبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
إلى ذلك، طالب وزير خارجية اليمن، رئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات السلام في الكويت، عبدالملك المخلافي أمس، المجتمع الدولي بالضغط على «الانقلابيين» - الحوثيين وصالح - للالتزام بالقرارات الدولية والانصياع لمتطلبات السلام.
وقال المخلافي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أضاع الانقلابيون فرصة السلام التي كان يحتاج إليها اليمن وشعبه الكريم، وأصروا على إفشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها»، مطالباً «المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف الحوثي/ صالح مسئولية إفشال المشاورات».
وأكد المخلافي، أن «الانقلابيين قد نجحوا في إقناع العالم بأنهم ضد السلام، وأنهم سبب فشل مشاورات الكويت، ومتمردون على الشرعية الدولية».
ميدانيّاً، سيطرت القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مواقع استراتيجية كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح، بمديرية نهم (40 كم شرق صنعاء).
وقال الناطق باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية سيطرت على جبلي ظافر والقذاف، والتباب المحيطة بهما، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة «يام».
العدد 5074 - الخميس 28 يوليو 2016م الموافق 23 شوال 1437هـ