خلص تقرير لمنظمة هيومان رايتس واتش اليوم الخميس (28 يوليو / تموز 2016) أن الآلاف من الأطفال احتجزوا شهورا وحتى أعواما في مناطق الصراع بدون توجيه اتهامات لهم ، حيث غالبا ما تعامل الحكومات الأطفال على أنهم يمثلون تهديدات للأمن القومي .
وتدعو المنظمة الدول لوقف احتجاز الأطفال على الفور بدون توجيه اتهامات ،ومحاسبة المسئولين عن سوء معاملة الأطفال أو تعذبيهم وقتلهم أثناء احتجازهم .
وجاء في التقرير أنه يجرى احتجاز الأطفال في أماكن أمنية بسبب شكوك لا اساس لها ، وبسبب صلة أفراد أسرهم بالإرهاب .
وقالت جو بيكر مديرة إدارة حقوق الأطفال بمنظمة هيومان رايتس واتش إن عمليات الاحتجاز غالبا ما تتم في ضوء إجراءات مكافحة الإرهاب في المناطق التي تشهد ارتفاعا في معدلات التطرف العنيف .
وأضافت " هذه الممارسات ليست فقط غير قانونية ، ولكنها أيضا تسفر عن نتائج عكسية ".
ويذكر أن ما لايقل عن 1400 طفل جرى احتجازهم في سورية منذ بدء الصراع عام 2011 ، من بينهمة صبية في عمر الثامنة .وذكر التقرير أن السلطات السورية وثقت الإفراج عن 436 طفلا منهم .وقال التقرير إن حالة بقية الأطفال مازالت غير معلومة .
وفي إسرائيل ، يجرى محاكمة 500 إلى 700 طفل فلسطيني أمام محاكم عسكرية سنويا لاتهامهم بتهم مثل إلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين .ويشار إلى أن نحو 220 طفلا فلسطينيا جرى احتجازهم كل شهر في عام .2015
كما احتجزت الولايات المتحدة الأمريكية خلال عملياتها العسكرية في أفغانستان والعراق الالاف من الأطفال ، بينهم 2400 قاصر في العراق فقط .كما خلص التقرير إلى أن جرى احتجاز ما لايقل عن 15 طفلا في جوانتانامو لفترات تتراوح ما بين أشهر إلى عشرة أعوام .
